نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول رفيع قوله إنه لن يكون هناك تقدم في مفاوضات الأسرى المحتجزين بغزة قبل الانتهاء من الرد على إيران، في الوقت الذي توعدت فيه طهران بالرد المماثل.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال، أول أمس الجمعة، إن لديه علما بكيفية الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران وموعده، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء الماضي أنه تم التوصل إلى توافق كامل على طريقة وتوقيت وقوة الرد على هجوم إيران خلال المشاورات الأمنية، مضيفة أن خطة الرد تنتظر موافقة المجلس الوزاري المصغر.
كما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله بتنفيذ هجوم استهدف مقر إقامته في قيساريا شمال تل أبيب أمس السبت.
وأكد في بيان أن ما اعتبرها محاولة اغتياله “لن تردعه ولن تردع إسرائيل عن مواصلة الحرب ضد أعدائها من أجل النهضة.. سنحقق كل أهداف الحرب التي وضعناها، وسنغير الواقع الأمني في منطقتنا لأجيال”.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران حددت جميع أهدافها في إسرائيل، وإذا هوجمت سترد بالمثل وتقصف هذه الأهداف، وحذر من أنه “إذا اندلعت حرب شاملة في المنطقة، فإن واشنطن ستنجر إليها ونحن لا نريد ذلك”.
وفي أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق إيران صواريخ بلغت القدس، في حين قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن أكثر من 250 صاروخا ضربت إسرائيل خلال نصف ساعة.
وفي سياق مفاوضات الأسرى، أكد رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية أن الحركة لا ترفض أي شيء يخدم الفلسطينيين، وتطالب بوقف العدوان وتبادل الأسرى، بينما “حكومة المجرم بنيامين نتنياهو الفاشية لا تريد ذلك”.
وأضاف “العالم كله يعرف أن نتنياهو هو من لا يريد وقف الحرب، ويعرف أن الاتفاق جاهز أصلا ومرهون بوقف العدوان من أجل تنفيذه”.