تحاول إسرائيل السيطرة على قرية عيتا الشعب الحدودية، لأنها الوحيدة التي تمكنها من التحرك غربا وشرقا ومن ثم إمكانية فصل الخط الأزرق الممتد على نحو 100 كيلومتر عن نهر الليطاني، مما يمكنها من فرض شروطها على حزب الله، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
وقال حنا إن هذا الشريط الممتد من رأس الناقورة مرورا بكفر كلا وصولا إلى مزارع شبعا يمثل عامل حسم بالنسبة لإسرائيل، لأنه سيمنحها قدرة فرض شروطها على حزب الله.
وفي الوقت الرهن تعمل 5 فرق إسرائيلية على الحدود، حيث تحاول الفرقة 210 دخول مزارع شبعا وكفر شوبا، ومن ثم القدوم من الخلف باتجاه الخيام وقطع طريق التواصل بين جنوب الليطاني والبقاع، كما يقول حنا.
وفي الوقت نفسه، تحاول الفرقة 98 المظلية -التي تضم قوات خاصة- السيطرة على بلدات مركبة وكفر كلا ورب الثلاثين، لإنشاء مناطق تمركز مرتفعة داخل لبنان، في حين تعمل الفرقة 91 في البليدة ومارون الراس.
حزب الله يستعيد توازنه
في المقابل، يرى حنا أن حزب الله يحاول حاليا استعادة توازنه الذي فقده خلال المرحلة الماضية، وقد نشر اليوم الاثنين صورا لاستهداف فرقة هندسية إسرائيلية بصاروخ في رامية، مما يعني أنه يسيطر على المرتفعات التي تعطيه أفضلية في هذه المواجهة.
وأعلن حزب الله اليوم الاثنين استهداف جنود إسرائيليين في بلدة عيتا الشعب الحدودية، وذلك بعد تفجير جيش الاحتلال منازل في القرية التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وكان جيش الاحتلال قد نشر صورا تظهر توغل آلياته في القرية الحدودية التي تحتدم فيها المعارك منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري.