قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الحكمة من الابتلاءات والاختبارات التي يواجهها الإنسان في حياته، هى أن الله سبحانه وتعالى يمتحن عباده في الدنيا ليظهر أحسن الأعمال، كما جاء في قوله تعالى: “ونبلوكم بالشر والخير فتنة”.
وأوضح مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريح له: “الاختبار في الحياة الدنيا هو لتمييز من يعمل الخير ومن يطيح بالأوامر الإلهية، فالله سبحانه وتعالى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا”، مشيرًا إلى أن هذا الاختبار يأتي في إطار وجود تفاوت في الدرجات وتفاضلها يوم القيامة.
وأضاف: “يوم العرض على الله سبحانه وتعالى، سيكون هناك درجات عند الله، والله بصير بما يعملون، إذن، العمل مقترن بالدرجة، والعمل هو تعبير عن فعل الإنسان وطاعته لربه”، موضحا أن أن الإعمار في الأرض لا يقتصر على بناء المنازل، بل يمتد ليشمل الاجتهاد والعلم الذي يمكّن الإنسان من فعل أفضل الأشياء لنفسه ولمجتمعه، وبهذا، فإن العناية بعمارة الكون ترتبط بشكل وثيق بإيمان الإنسان وجهوده.
وأكد أن الله سبحانه وتعالى يعطينا الفرصة لنظهر أفضل ما لدينا من أعمال، وأن هذه الدنيا ليست سوى امتحان لنظهر مدى طاعتنا وامتثالنا لأوامره.