شنت المقاتلات والمدفعية الإسرائيلية قصفا عنيفا على مناطق عدة من شمال وجنوب قطاع غزة، وسط حديث إسرائيلي عن إمكانية وقف إطلاق النار بقطاع غزة لأيام فقط.
فقد قال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما أكد المراسل أن قصفا مدفعيا إسرائيليا آخر استهدف أحياء بمخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأضاف أن قرابة 20 غارة إسرائيلية جوية استهدفت مناطق متعددة من قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة.
وقال الدفاع المدني في غزة إنه تم انتشال جثماني شهيدين و3 مصابين إثر قصف إسرائيلي على مبنى في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي حين تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري ومجازرها في أرجاء القطاع، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المجلس الأمني ناقش إمكانية وقف إطلاق النار في غزة لمدة أسبوع ونصف.
نسف المنازل والمنشآت المدنية
وأمس الثلاثاء، استشهد عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في حين نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
كما وسع الجيش الإسرائيلي أمس البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات نسف وحرق لمنازل ومنشآت مدنية الليلة الماضية عند آخر نقطة في محافظة شمالي قطاع غزة والقريبة من شارع الجلاء وحي الشيخ رضوان ضمن نطاق محافظة غزة.
وذكر الشهود أن معظم المناطق التي طالتها عمليات النسف والحرق قريبة جدا من بيوت المواطنين المأهولة، الذين رفضوا أوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ بداية العملية العسكرية قبل 18 يوما.
صور مسيرة إسرائيلية
هذا وقد وحصلت الجزيرة على صور ملتقطة من مسيّرة إسرائيلية نجحت المقاومة الفلسطينية في إسقاطها قبل عدة أيام، تُظهر نسف قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني في منطقة التوام شمال غربي غزة.
ووفق تقرير بثته الجزيرة، يقدر المكتب الحكومي في غزة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت في فترة لا تزيد كثيرا على أسبوعين مئات المنازل والمربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا (شمالي قطاع غزة) وبئر النعجة والعطاطرة والصفطاوي إضافة للتوام.
وحدث ذلك بالتزامن مع استمرار المجازر المروعة واستهداف المدنيين، ومع استهداف ممنهج للقطاع الصحي وإخراج كافة مستشفياته عن الخدمة.
ويهدف الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير الكتلة العمرانية في شمال القطاع وتفريغه من أهله، وتحويل القطاع إلى منطقة لا تصلح للحياة، ضمن ما أصبح يعرف بـ”خطة الجنرالات” التي وضعتها إسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي.
وترمي “خطة الجنرالات” إلى تهجير أهل غزة قسرا، وتحويل القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة، باعتبار ذلك الحل الأخير للقضاء الكامل على أي وجود للمقاومة الفلسطينية.
ويطبق الاحتلال “خطة الجنرالات” بعد نجاح كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- خلال الأيام الماضية في تنفيذ العديد من الكمائن المحكمة بالقوات الإسرائيلية وتوجيه ضربات موجعة لها في مناطق سبق أن اجتاحتها أكثر من مرة.