نددت الصين بالولايات المتحدة ودول غربية، وقالت إن هذه الدول تتجاهل “الجحيم الحي” الذي يشهده قطاع غزة الفلسطيني.
جاء ذلك على لسان السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ، الذي كان يرد على 15 دولة -تتقدمها الولايات المتحدة وأستراليا- انتقدت أمس الثلاثاء انتهاكات لحقوق الإنسان تمارسها السلطات الصينية في شينغيانغ والتبت.
وتشمل هذه القائمة من الدول الغربية أيضا فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا والدانمارك وفنلندا وآيسلندا واليابان وليتوانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد.
ووصف السفير الانتقادات الغربية بأنها “أكاذيب” مضيفا أن “وضع حقوق الإنسان الذي ينبغي أن يحظى بأكبر قدر من الاهتمام في اللجنة هذا العام هو بلا شك وضع غزة”.
إيقاظ الضمير
وقال فو إنه إذا لم يكن عدد القتلى في غزة كافيا “لإيقاظ ضمير بعض الدول الغربية.. فإن حمايتهم المزعومة لحقوق الإنسان للمسلمين ليست سوى أكبر كذبة”.
وأضاف “لقد قللت أستراليا والولايات المتحدة، من بين عدد قليل من الدول الأخرى، من شأن هذا الجحيم الحي، في حين شنت هجمات وحملات تشويه فيما يتعلق بشينغيانغ التي تنعم بالسلم والهدوء”.
وحسب وكالة رويترز، فقد أصبحت الصدامات بشأن معاملة الصين للإيغور وغيرهم من المسلمين حدثا شائعا في الأمم المتحدة في نيويورك ومجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في جنيف.
وذكرت الأمم المتحدة في تقرير قبل عامين أن “الاحتجاز التعسفي والتمييزي” الذي تقوم به الصين بحق الإيغور وغيرهم من المسلمين في منطقة شينغيانغ قد يشكل جرائم ضد الإنسانية. وقال التقرير إن “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان” ارتُكبت.
وحسب وكالة الأناضول، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، بدعم من الولايات المتحدة، خلّفت حتى ظهر الثلاثاء، 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.