أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش استشهاد طبيب وممرض جراء استهدافهما بطائرة مسيّرة إسرائيلية قرب أحد مستشفيات شمال القطاع الذي يشهد عملية إبادة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ 19 يوما بالمحافظة.
وقال البرش في تصريح لوسائل الإعلام اليوم الأربعاء “استشهد الطبيب محمد غانم، والممرض محمد مرزوق سلمان جراء استهدافهما بطائرة مسيرة إسرائيلية قرب مستشفى كمال عدوان في منطقة مشروع بيت لاهيا.”
وأضاف أن عدد العاملين في القطاع الصحي الذين استشهدوا منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ 1047، في حين اعتقل الجيش الإسرائيلي 310 من الكوادر الصحية.
وعن تطويق شمال غزة، قال البرش إن الجيش الإسرائيلي يواصل حصار المستشفيات شمال القطاع ويقتل المواطنين ويشردهم ويخرجهم قسرا من مراكز الإيواء.
وأكمل” مستشفيات شمال قطاع غزة بلا دواء أو ماء أو غذاء والجيش الإسرائيلي يمنع دخول المنظمات الدولية لإغاثتها.
واستطرد “الواقع في شمال القطاع مرير والجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب على مرأى ومسمع العالم”.
استشهاد مريضة جراء نقص الأكسجين
وفي شمال القطاع أيضا، استشهدت اليوم مريضة فلسطينية في المستشفى الإندونيسي، وبذلك يرتفع عدد المرضى الذين توفوا جراء الحصار الإسرائيلي ونقص الأكسجين إلى 3.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان “استشهدت مريضة -عمرها 55 عاما- بالتليف الكبدي نتيجة نقص الأكسجين ومحاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى منذ عدة أيام.”
وتابع “نحن غير قادرين على الخروج لدفنها بسبب الحصار الإسرائيلي، ومضطرون لدفنها داخل أحد المباني التي تحتوي على مساحة رملية”.
والسبت الماضي، توفي مريضان بقسم العناية داخل المستشفى الإندونيسي، بحسب مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش.
وفي تصريحات سابقة، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الجيش الإسرائيلي كثف استهدافه للمنظومة الصحية شمال القطاع، في محاولة واضحة لإخراجها عن الخدمة.
ومنذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوقة تستهدف شمال القطاع، خاصة مخيم وبلدة جباليا، واجتاح المنطقة في اليوم التالي بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تريد احتلال المنطقة وتهجير سكانها.