اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، سابع أيام عيد العرش اليهودي، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وجددوا انتهاكاتهم لرحابه بأداء طقوس تلمودية ورقصات وأغان.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن أكثر من 900 مستوطن شاركوا في الاقتحامات اليوم ضمن مجموعات وعلى فترتين، قبل صلاة الظهر وبعدها.
وبذلك، يرتفع إجمالي عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى هذا الأسبوع إلى 5600 مستوطن، استنادا إلى معطيات الدائرة.
والخميس الماضي، بدأ عيد العرش الذي ينتهي اليوم، وتم خلاله استباحة المسجد الأقصى، مع تصاعد ملحوظ في وتيرة الانتهاكات للمكان الإسلامي المقدس.
وقال شهود عيان للجزيرة نت إن الاقتحامات تمت وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال، في حين أدى مستوطنون طقوسا تلمودية وتجولوا وغنوا وأدوا رقصات في رحابه.
وفي أزقة البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى، شوهد عشرات المستوطنين يرفعون القرابين النباتية.
وفي ساحة البراق، الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى، احتشد عشرات آلاف المستوطنين لأداء طقوس تلمودية، وسط قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في أحياء وبلدات المدينة المحتلة.
من جهتها، قالت محافظة القدس إن الرئيس التنفيذي لمنظمة “جبل الهيكل بأيدينا”، المتطرف توم نيساني شارك في اقتحامات المسجد الأقصى، صباح اليوم.
في حين أشار مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي -في بيان- إلى “صلوات جماعية وعلنية وانبطاح في المسجد الأقصى المبارك بحراسة من القوات الشرطية”.
وأضاف أن “المنطقة الشرقية في الأقصى تقام فيها صلوات يهودية جماعية بشكل يومي، وسط منع أي شخص من المسلمين من الوصول إلى المنطقة”.
ولفت إلى استباحة كاملة لمدينة القدس في “عيد العرش” واحتفالات المستوطنين في مناطق متفرقة، منها القصور الأموية الواقعة عند الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وسط إغلاقات للشوارع والطرقات المحيطة بالمنطقة.
وذكر من المناطق التي أقيمت فيها الاحتفالات والصلوات الخاصة “المسجد الأقصى، وحائط البراق، ومنطقة باب الخليل، والقصور الأموية، وبلدة سلوان”.
وعيد العُرش هو عيد ديني يهودي ورد في التناخ (كتاب يهودي مقدس) ويأتي بعد عيد الغفران في الشهر نفسه، ويرتبط بذكرى سكن اليهود في الخيم وتحت المظلات خلال ضياعهم في سيناء، ونزول المن والسلوى، ويعتبر هذا العيد بداية السنة الزراعية الجديدة، ويستمر 8 أيام.