كشفت وسائل إعلام فلسطينية وروايات شهود عيان عن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات “إعدام ميدانية” وقنص للمدنيين شمال قطاع غزة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته قناة الجزيرة لحظة إعدام قوات الاحتلال لطفل الجمعة الماضية في شارع النفق في جباليا البلد شمال غزة،
كما وثق فيديو آخر بثه نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي لحظة إعدام مواطن بشكل مباشر على يد جيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ولا توجد أرقام واضحة حول عدد ضحايا الإعدام الميدانية نتيجة الحصار الإسرائيلي المكثف، واستهداف فرق الدفاع المدني والإسعاف والصحفيين، لكن وزارة الصحة أكدت وجود عشرات الشهداء في الشوارع منذ أيام.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة بمحافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة” بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
فظائع مروعة
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال إن الجيش الإسرائيلي حوّل مدارس اتخذها عشرات آلاف النازحين ملاجئ إيواء، إلى مراكز إعدامات ميدانية في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد المرصد أنه تلقى شهادات عن تنفيذ قوات الجيش الإسرائيلي عمليات إعدام ميداني وقتل دون أي مبرر ضد مدنيين فلسطينيين بعد حصارهم لأيام داخل مدارس لجؤوا للنزوح إليها.
وذكر أن الشهادات أظهرت فظائع إنسانية مروعة وعمليات قتل لم يكن لها أي مبرر طالت مدنيين بعد الإفراج عنهم، مما يدلل على أنه لا يوجد أي سبب لإطلاق النار عليهم وقتلهم سوى إشباع رغبات دموية للجنود وتعبيرا عن الاستباحة الشاملة للمدنيين الفلسطينيين.
وبدعم أميركي واسع وعلى مرأى من العالم كله، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت حتى ظهر أول أمس الثلاثاء 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.