كشفت دار الإفتاء المصرية، عن مسؤولية الرجل عن صلاة أهل بيته من زوجة وأولاد، منوهة بأنه على رَبِّ الأسرة النصحُ لمن هُم تحت رعايته من الزوجة والأولاد وغيرهم بالمحافظة على الصلاة، واتخاذ كافة الوسائل المعنوية المشروعة في حثِّهم عليها.
وتابعت دار الإفتاء: فإن أصرّوا على تركها فلا يلحقه من ذلك إثمٌ، مع مراعاة المداومة على النُّصح والإرشاد، والدعاء لهم بصلاح الحال، ويكون ذلك امتثالًا لأمر الله تعالى في قوله: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: 132].
وأكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام، لافتا إلى الأمر بيد الله سبحانه وتعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله، مما يدعونا جميعًا للصبر والثقة في حكم الله.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، أن الأمهات والآباء عليهم أن يسلموا كل شيء لله، قائلًا: “يجب أن ندعو الله قائلين: يا رب، أنت تعلم بحالنا”.
ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى كريم، وإذا رأى من الأب أو الأم الصبر والاحتساب، فإن ذلك يعظم أجرهما.
وأشار إلى أهمية التربية، مؤكدًا أنها تحتاج إلى صبر كبير، وأنه لا توجد في الحياة مهمة تتطلب صبرًا أكثر من تربية الإنسان، موجها رسالته إلى الآباء والأمهات قائلاً: “اصبروا، ومروا أهلكم بالصلاة، واصطبروا، فالتربية تحتاج إلى جهد وصبر”.
كما تناول الأسئلة المتكررة التي تصل إلى دار الإفتاء من الأمهات اللواتي يشعرن بالقلق على أبنائهن، مشددًا على ضرورة التمسك بالدعاء، حيث قال: “الدعاء هو الطريق إلى الله سبحانه وتعالى، وهو أمر عظيم في نظر الحق”.