تدرس حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيارات الرد على إيران في حال شنها هجوما جديدا على إسرائيل، في حين قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن شعب بلاده سيرد على الهجوم الإسرائيلي بـ”حكمة وذكاء”.
ويجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابينت) مساء اليوم الأحد لمناقشة احتمالات الرد الإيراني بعد الهجوم الذي نفذته إسرائيل أمس السبت وأسفر عن مقتل 4 جنود إيرانيين.
وذكر موقع والا الإسرائيلي أن تقديرات تشير إلى أن الإيرانيين يدرسون الرد على الهجوم، في حين يستعد الجيش الإسرائيلي لجميع السيناريوهات.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها إن الهجوم الإسرائيلي ألحق ضررا شديدا في مكون مهم بمنظومة إنتاج الوقود الصلب الضرورية لتصنيع الصواريخ الباليستية الإيرانية، وإنه أضر بقدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ الباليستية لمدة عام.
وأضاف أن إسرائيل هاجمت 4 بطاريات دفاع جوي من طراز “إس 300” كانت في مواقع إستراتيجية تحمي طهران والمنشآت النووية والطاقة في إيران، وأن الهجوم الإسرائيلي استهدف مصنعا لإنتاج الطائرات بدون طيار، كما استهدف منشأة في مدينة بيرشين حيث تم إجراء الأبحاث وتطوير الأسلحة النووية.
موقف خامنئي
في المقابل، قللت إيران من أهمية آثار ونتائج الهجوم الإسرائيلي، وقال المرشد الإيراني على خامنئي إنه يجب عدم تضخيم “الخطوة الشريرة للكيان الصهيوني” ولا التقليل من أهميتها أيضا. وأضاف أن على “النظام الصهيوني تصحيح خطأ حساباته وفهم قوة وإرادة الشعب الإيراني”.
وفي حين قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن شعب بلاده سيرد على الهجوم الإسرائيلي بـ”حكمة وذكاء”، طالب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الهجمات الإسرائيلية التي وصفها بالإجرامية، واتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في الهجوم الإسرائيلي على إيران وتوفير ممر جوي للقوات الإسرائيلية.
بدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن الرد على العدوان الإسرائيلي “حتمي ومؤكد”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ينبغي أن تجبر إسرائيل على وقف إطلاق النار بشكل مستدام.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن عقد اجتماعا مع فريقه للأمن القومي لبحث التطورات في الشرق الأوسط وإنه أصدر توجيهات بالدفاع عن إسرائيل إزاء أي ردود محتملة من إيران ووكلائها.
وأعرب بايدن عن أمله أن يكون الهجوم الإسرائيلي على إيران نهاية للضربات المباشرة المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وقال إن الضربات الإسرائيلية في إيران تبدو مقتصرة على الأهداف العسكرية.
من جهته، حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن طهران من الرد على الضربات الإسرائيلية، وأكد في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على فرص نزع فتيل التصعيد في المنطقة.
وقال أوستن في بيان “ينبغي ألا تقترف إيران خطأ الرد على الضربات الإسرائيلية، وهو ما ينبغي أن يمثل نهاية لهذا التبادل”.