قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن أوروبا لا تمثل سوى النفاق، وذلك على خلفية انتقاد الاتحاد الأوروبي لطهران بسبب إعدام المعارض الإيراني الألماني جمشيد شارمهد بتهمة القيام بتفجير في مسجد أسقط قتلى عام 2008.
وفي تعليقه على منشورات لمنسق السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل حول إعدام شارمهد، أضاف عراقجي عبر منشور له على منصة إكس “أحب أن أصدق كلامك عن ضرورة أن تكون الحياة وكرامة الإنسان محميتين، ولكن المشكلة هي أن زملاءك الأوروبيين يدعمون دون خجل الإبادة الجماعية في غزة والمجازر في لبنان”.
وتساءل وزير الخارجية الإيراني عن انعدام الإجراءات الأوروبية لوقف قتل أكثر من 50 ألف فلسطيني في قطاع غزة وعودة 1.5 مليون لاجئ لبناني إلى ديارهم.
كما أشار إلى انعدام مساعي الاتحاد الأوروبي لدعم عائلات من قتلوا على يد جمشيد شارمهد، بحسب تعبيره.
وكان بوريل قال في وقت سابق اليوم إن الاتحاد الأوروبي “يفكر في اتخاذ إجراءات ردا” على إعدام شارمهد.
https://x.com/araghchi/status/1851258726789116226
كيل بمكيالين
وفي السياق نفسه، استدعت الخارجية الإيرانية السفير الألماني في طهران ماركس بوتسل، وذلك للاحتجاج على ما وصفته بتدخل بعض المسؤولين الألمان بشأن الصلاحيات القضائية لإيران فيما يخص إعدام شارمهد.
وذكرت الخارجية الإيرانية، أن المسؤول عن منطقة أوروبا الغربية في وزارة الخارجية الإيرانية أوضح أن دعم شارمهد، “المسؤول عن تفجير مسجد في إيران”، يتعارض مع مزاعم الحكومة الألمانية بشأن سيادة القانون ودعم حقوق الإنسان ومكافحة الإفلات من العقاب ومحاربة الإرهاب.
ولفت المسؤول في الخارجية الإيرانية إلى أن حيازة جواز سفر دولة ثالثة لا تمنح أي فرد الحق في التهرب من قوانين بلاده، على حد تعبيره.
كما أشار إلى “دعم ألمانيا للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، بما في ذلك تزويد هذا الكيان بالأسلحة”.
واعتبر هذا الدعم نوعا من المشاركة في هذه الجرائم الدولية الجسيمة، وعلى الأخص الإبادة الجماعية، بحسب توصيفه.
وحُكم على شارمهد، الذي يحمل أيضا إقامة أميركية، بالإعدام في 2023 بتهمة “إشاعة الفساد في الأرض”، وهي جريمة عقوبتها الإعدام بموجب القوانين في إيران.
واتهمته إيران بتزعم جماعة مؤيدة للملكية متهمة بتفجير أسقط قتلى في عام 2008 والتخطيط لهجمات أخرى في البلاد.
وطالبت ابنته غزالة شارمهد على منصة إكس بتقديم دليل على أن حكم الإعدام قد تم تنفيذه، كما طالبت بتسلم جثمان والدها على الفور.