قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن المسيّرات النوعية التي يستخدمها حزب الله اللبناني تجعل الإسرائيليين يفقدون الأمن وتتعطل حياتهم، ولفت إلى أن استهداف المصانع العسكرية سيؤثر على قدرات الاحتلال الإسرائيلي.
فقد باتت مسيّرات حزب الله -يضيف العميد جوني في تحليله للتطورات العسكرية على الجبهة اللبنانية- تركز على استهداف المصانع والمجمعات العسكرية، ومنها مصانع عسكرية تنتج بدل غيار للطائرات وتكنولوجيا متطورة للأسلحة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت، إن طائرة مسيّرة انفجرت بالمنطقة الصناعية في نهاريا صباح اليوم وأصابت مصنعا ينتج مكونات الطائرات بالمدينة.
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد 6 طائرات مسيّرة أطلقت من لبنان منذ فجر اليوم، مشيرا إلى أنه اعترض 5 منها، بينما سقطت واحدة بالمنطقة الصناعية بمدينة نهاريا.
ويأتي استهداف الحزب اللبناني للمصانع العسكرية في إسرائيل ضمن سياسة المواجهة المفتوحة على كل الأصعدة، ويؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي أن المصانع العسكرية هي التي تغذي الوحدات العسكرية وتمدها بقطع الغيار والذخائر وغيرها، وبالتالي فسيكون لاستهدافها تأثيرا كبيرا على الأداء والزخم العسكري.
ورغم أن الضرر ربما لا يكون بالحجم الذي يعطل أو يشل المصانع العسكرية الإسرائيلية، لكن الاستمرار في استهدافها من قبل مسيّرات حزب الله سيكون لها -بحسب العميد جوني- نتائج بشكل غير مباشر، وخاصة على مستوى الأمن لأنها لن تكون قادرة على العمل بشكل طبيعي.
وأوضح العميد جوني أن استهداف المصانع وغيرها من المواقع الإسرائيلية يفقد الإسرائيليين الأمن ويؤدي إلى تعطيل الحياة في كامل المدن الإسرائيلية.
وبحسب الخبير نفسه، فإن حكومة بنيامين نتنياهو لم تستطع أن تجتمع في مكانها المعتاد خشية أن تتعرض للاستهداف من مسيّرات حزب الله.
كما ذكر الإعلام الإسرائيلي أن رئيس الحكومة ينوي تأجيل زفاف ابنه يائير، لأنه لم يجد منطقة آمنة من مسيّرات حزب الله.