نقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن جنرال أوكراني قوله إن خط المواجهة لكييف ينهار أمام التقدم الروسي.
وأرجع العقيد ديمترو مارشينكو ذلك إلى ما سماه بتناقص إمدادات الذخيرة، ووصف “خطة النصر” التي وضعها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالمضللة. وقال ما رشينكو لعضو سابق في البرلمان الأوكراني في مقابلة نشرت على موقع يوتيوب” لن أكشف سرا عسكريا إذا قلت إن جبهتنا قد انهارت”.
وأعلنت القوات الروسية هذا الأسبوع الاستيلاء على بلدة سيليدوف، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 20 ألف نسمة، وتقع بين دونيتسك وبوكروفسك المركز الأوكراني اللوجستي الرئيسي الذي جعله الجيش الروسي هدفا ذا أولوية، ولم يعلق الجيش الأوكراني على ما ورد عن استيلاء روسيا على سيليدوف، لكن الجنرال مارشينكو أقر بأن الجنود الروس دخلوا المدينة. وأضاف “أعتقد أنهم في المستقبل القريب سيطوقونها ويلتقطونها بالكامل، مما يمنحهم مخرجا تكتيكيا إلى بوكروفسك”.
وبحسب تلغراف فإن الجنرال مارشينكو برز في عام 2022 قائدا للقوات الأوكرانية التي دافعت عن ميكولايف ثم ساعدت في تحرير مدينة خيرسون.
وأرجع مارشينكو الضعف الأوكراني على طول خط المواجهة إلى نقص الذخيرة ومشاكل التجنيد العسكري وضعف القيادة، وقال أيضا إن خطة “الانتصار” التي وضعها زيلينسكي تركز بشدة على مناشدة الحلفاء الغربيين للحصول على مزيد من الدعم، بيد أنها تفتقر إلى أي نقاط تعالج مشاكل أوكرانيا وتستجيب لاحتياجاتها.
وقدم زيلينسكي خطته إلى الرئيس الأميركي جو بايدن والعديد من القادة الأوروبيين، لكن تم رفضها إلى حد كبير باعتبارها قائمة مطالب بمزيد من الأسلحة الغربية بدلا من خطة رئيسية لهزيمة روسيا.
وترى تلغراف أن الغزو الروسي لأوكرانيا أصبح يمثل مشكلة استنزاف للغرب، لكن بينما حصلت موسكو على إمدادات ذخيرة من كوريا الشمالية وإيران، اشتكت كييف من أن حلفاءها الغربيين كانوا بطيئين في إرسال القذائف والصواريخ التي وعدوا بها.
وفي حين أن تعليقات الجنرال مارشينكو عما سماه “خط المواجهة المتداعي” نادرة من قائد أوكراني، فإن تصريحات المسؤولين الغربيين أصبحت متشائمة بشكل متزايد بشأن فرص أوكرانيا في هزيمة روسيا.
وقال معهد دراسات الحرب ومقره في الولايات المتحدة، وهو مركز أبحاث مؤيد لأوكرانيا، في تقريره اليومي أمس الأربعاء إن القوات الروسية حققت تقدما “كبيرا من الناحية التكتيكية” على طول خط المواجهة في الأسابيع القليلة الماضية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى إشارة بدء عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، ودعا الجنود الأوكرانيين إلى إلقاء أسلحتهم على الفور والذهاب إلى ديارهم.
ومنذ بداية الاجتياح سيطرت القوات الروسية على مناطق شاسعة من مقاطعة خيرسون الجنوبية ثم بدأت يوم 26 فبراير/شباط 2022 توسيع نطاق هجماتها لتشمل المناطق كافة.