نفت إيران -اليوم الاثنين- وجود أي مفاوضات لإبرام اتفاق مؤقت بينها وبين القوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي الإيراني، ورفضت الخارجية الإيرانية ما جاء في بيان لمجلس التعاون الخليجي بشأن ملف مستوى تخصيب طهران لليورانيوم.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن مفاوضات إعادة تفعيل الاتفاق النووي -المبرم عام 2015- تتواصل عبر سلطنة عُمان، ولم تتوقف.
وأضاف كنعاني أن الأخبار المتداولة بشأن وجود اتفاق مؤقت أو أي ترتيبات بين طهران وواشنطن غير صحيحة، وأن طهران تتواصل مع الأطراف المقابلة على أساس الاتفاق عام 2015.
واعتبر المتحدث الإيراني أن الأخبار المتداولة في الإعلام بشأن التوصل لاتفاق مؤقت أو أي ترتيبات أخرى بدل الاتفاق النووي “ليست سوى تكهنات إعلامية أو محاولات أطراف لإيجاد خلل في مسار المفاوضات لتحقيق أهداف سياسية خاصة”.
وكان موقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) الإخباري البريطاني نقل قبل أيام عن مصدرين -لم يكشف عن هويتيهما- قولهما إن إيران والولايات المتحدة “توصلتا إلى توافق على اتفاق مؤقت” لإحالته لقادة البلدين.
وقال الموقع البريطاني إن إيران ستلتزم بوقف تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60% أو أكثر وستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مقابل السماح لها بتصدير نحو مليون برميل من النفط يوميا والحصول على “دخلها وأموال أخرى مجمدة في الخارج”.
بيان خليجي
كذلك تناول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية موقف مجلس التعاون الخليجي بخصوص عدم تجاوز طهران نسبة تخصيب اليورانيوم للاستخدامات السلمية.
وأعرب ناصر كنعاني عن رفض بلاده تطرق بيان مجلس التعاون لملفها النووي، وقال إن بلاده تتابع برنامجها النووي السلمي، وفق اتفاق الضمانات الشاملة بالتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول المعنية.
وأمل المسؤول الإيراني في أن تتبنى الدول الخليجية مستقبلا إطارا جديدا للتعاون الإقليمي، بعيدا عن المواقف التقليدية السابقة.
وكان اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقد أمس الأحد في العاصمة السعودية الرياض، ودعا بيان الاجتماع إيران للوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار البيان إلى استعداد دول المجلس “للتعاون والتعامل بشكل فعال مع الملف النووي، مشددا على ضرورة مشاركة الدول (المعنية) في جميع المفاوضات والاجتماعات بهذا الشأن”، في إشارة إلى جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
أميركا وإسرائيل
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأحد إن واشنطن ملتزمة بعدم السماح أبدا لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأضافت الخارجية أن الدبلوماسية هي أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف، لكن الرئيس جو بايدن كان واضحا أيضا بشأن عدم استبعاد أي خيارات مطروحة على الطاولة.
وفي إسرائيل، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن بلاده ستفعل كل ما يلزم لحماية نفسها، سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران أم لا، وأضاف نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، أن إسرائيل لن تلتزم بأي تسوية يتم التوصل إليها مع إيران.
وفي سياق منفصل، أعلن قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري أن الحرس الثوري ثبت للمرة الأولى صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وصواريخ عمودية على سفن تابعة للحرس.
وأضاف تنكسيري -في تصريح له- أن أميركا وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأستراليا دول غير مسموح لها بدخول المياه الإيرانية، وأنها عندما تدخل المياه الإيرانية تسارع في الخروج نحو مياه دول الجوار، وفق قوله.