افتتح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اليوم فعاليات جمعية الشباب والأطفال ضمن الفعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12) المقام في القاهرة. وقد شارك الدكتور صبحي في الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى للجمعية، مُرحباً بالشباب والأطفال المشاركين من مختلف أنحاء العالم، ومعبراً عن فخره بأن تستضيف مصر هذا الحدث العالمي الهام الذي يجمع القيادات الشابة وصناع التغيير المستقبلي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN- Habitat.
وخلال كلمته الافتتاحية، نقل وزير الشباب والرياضة تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للحضور، مؤكداً على دعم القيادة السياسية المصرية للشباب وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة. وقال الدكتور أشرف صبحي: “إن شعار هذا العام، ‘المنزل هو حيث نعيش’، هو بمثابة دعوة للتفكير والعمل الجماعي نحو بناء مدن ومجتمعات آمنة ومستدامة، حيث يُعد الشباب القوة المحركة التي تعزز الابتكار والرؤية الجديدة لمستقبلٍ أفضل.”
ووجه الدكتور صبحي كلمته للشباب قائلاً: “أنتم قادة اليوم وليس الغد فقط. من خلال استخدام المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، لديكم القدرة على إحداث تأثير غير مسبوق. أنتم القوة الدافعة نحو التحول، ودوركم هام في وضع السياسات الحضرية والممارسات التي من شأنها تحقيق التحضر المستدام.”
وأشار إلى أهمية دور المبادرات المحلية، مثل مبادرة “مدن الشباب 2030” و”مبادرة صناع التغيير الشباب”، التي تسلط الضوء على قوة الشباب في تحويل مجتمعاتهم، وتبرز كيف تساهم المبادرات المحلية في بناء رؤية عالمية مشتركة.
وأكد الدكتور أشرف صبحي على أهمية الشراكات عبر الأجيال والقطاعات لتعزيز التحضر المستدام، داعياً جميع المشاركين للعمل معاً لبناء مدن مزدهرة تلبي تطلعات الشباب وتوفر لهم بيئة تعزز إمكاناتهم.
وأعرب الوزير عن ثقته بأن جمعية الشباب والأطفال ستسهم في إلهام الشباب ودفعهم نحو اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق نتائج قمة المستقبل ويوم الإسكان العالمي ويوم المدن العالمي، مؤكداً أن هذه الجمعية تشكل خطوة هامة نحو بناء إرث من المدن التي توفر الأمل والفرص والأمان للأجيال القادمة.
واختتم الوزير كلمته بالشكر والتقدير للشباب المشاركين، قائلاً: “شكراً لشجاعتكم وإبداعكم والتزامكم. دعونا نعمل معاً لبناء مدن تمثل طموحاتنا المشتركة، ونخطو اليوم خطوات نحو مستقبل حضري مستدام وشامل للجميع.”
ُعَدُّ جمعية الشباب والأطفال جزءاً أساسياً من فعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12)، حيث تُخصص الجمعية مساحة للشباب والأطفال من جميع أنحاء العالم للتعبير عن آرائهم وتقديم حلولهم لقضايا التحضر والتنمية المستدامة. وتهدف الجمعية إلى تعزيز مشاركة الشباب والأطفال في صنع القرارات الحضرية، وإبراز رؤيتهم المبتكرة في مواجهة التحديات الراهنة مثل تغيُّر المناخ، الإسكان، السلام والأمن، ودور التكنولوجيا في التحضر.
وقد شارك في الجمعية نحو 200 من ممثلي الشباب من مختلف دول العالم، حيث عملوا معاً على صياغة “اعلان الشباب للتحضر المستدام”، والذي يعكس رؤى وتطلعات الشباب نحو التحضر المستدام.
كما شهد الحدث حضور شخصيات بارزة، من بينهم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميخال ملنر، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية، ونائب وزير الإسكان التركي، ما يعكس الاهتمام الدولي بتعزيز دور الشباب في التنمية الحضرية المستدامة.