قالت “لجنة مقاومة الخرطوم 1 و2” إن سيدتين توفيتا في العاصمة السودانية بسبب الجوع والعطش، في مشهد جديد من الحرب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ عدة أسابيع.
ونعت اللجنة -عبر حسابها بتويتر- السيدة زبرفينت يقفيان، وهي سودانية من أصول أرمنية وتعمل في السفارة الأميركية، وشقيقتها زفيار.
لجنة مقاومة الخرطوم 1و2
نعي أليم
لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكل شيءٍ عنده إلى أجلٍ مُسمّى.
تنعي لجنة مقاومة الخرطوم 1و2 المواطنتين بالحي زفارت يقفيان وشقيقتها اللتان حدثت وفاتهما بمنزلهما في شارع 51 الخرطوم 2 بعد معاناة مع الجوع والعطش! pic.twitter.com/POTs1yVVvB
— لجنة مقاومة خرطوم ١و٢ (@K1K2Committee) June 10, 2023
تحديث: المتوفية موظفة بالسفارة الأميركية في الخرطوم. @USEmbassyKRT @StateDept @USAMBSudan @SecBlinken
— لجنة مقاومة خرطوم ١و٢ (@K1K2Committee) June 10, 2023
وكشفت هذه اللجنة أن السيدتين توفيتا، السبت الماضي، داخل منزلهما في شارع 51 في حي الخرطوم 2 الذي يعد أحد أرقى أحياء العاصمة بعد معاناة مع الجوع.
وألمحت لجنة المقاومة إلى أن هذا الحي -الذي يضم منزل الراحلتين- يقع تحت حصار قوات الدعم السريع منذ بداية الاشتباكات التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان الماضي.
وأشارت إلى أنه لم يتم دفن الجثتين، ولم يتمكن أحد من الوصول إلى منزلهما بسبب منع قوات الدعم السريع الدخول للمنطقة.
ومع طول أمد الاقتتال بين الجيش والدعم السريع، يظل الكثير من المواطنين محتجزين داخل منازلهم في أحياء الصفا والمطار والخرطوم 1و 2 و 3 وكافوري والرياض، في ظروف قاسية وسط تناقص للطعام والشراب.
ومطلع يونيو/حزيران الجاري، توفي أطفال في “دار الطفل اليتيم” بالخرطوم نتيجة المعارك، وسقوط قذيفة في مبنى مجاور، وبسبب سوء التغذية، بعد استحالة وصول غالبية الموظفين للدار.
وفي مايو/أيار الماضي، أصيب مواطن يحمل جواز سفر بريطانيا يدعى عبد الله شلقامي برصاص قناصة في السودان، ثم توفيت زوجته علوية رشوان من شدة الجوع، رغم أن منزلهما يبعد أمتارا قليلة من البعثة الدبلوماسية البريطانية بالخرطوم.
وفي مواجهة نقص الغذاء وشح الماء، اضطر شلقامي (85 عاما) لترك زوجته من أجل الحصول على المساعدة. وأثناء خروجه، أصابته 3 رصاصات من قبل قناصة مع عدم وجود مستشفيات تعمل في مكان وجوده، وتم نقله إلى أحد أفراد أسرته في منطقة أخرى من الخرطوم.
لكن زوجته تُركت لتتدبر أمورها بنفسها، وكان من المستحيل على أي شخص الوصول إليها في منطقة محاطة بالقناصة.
وواصلت الأسرة الاتصال بالخط الساخن لوزارة الخارجية البريطانية لمساعدة الزوجة علوية، لكنها كانت عالقة في المنزل دون أي مساعدة إلى أن عثر عليها ميتة بعد بضعة أيام.
وسبق أن حذر برنامج الأغذية العالمي من تعرض حوالي 2.5 مليون سوداني للجوع خلال الأشهر المقبلة نتيجة للحرب.
وقد يواجه 19 مليون شخص، أي نحو 41% من سكان السودان، صعوبة في الحصول على وجبة في اليوم، مقارنة بـ 15 مليون شخص العام الماضي، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي