وصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ولاية فلوريدا، حيث سيمكث هناك بعض الوقت قبل مثوله أمام المحكمة الثلاثاء بعد توجيه 37 تهمة فدرالية له على خلفية حيازة وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
واستبق عدد من “الترامبيين” (مناصري ترامب) وصوله، بالتجمع خارج المنتجع للإعراب عن دعمهم وتأييدهم له، كما رددوا هتافات تدفع ببراءة الرئيس السابق وتدعو لكشف الحقيقة، داعين في المقابل إلى توجيه تهم للرئيس الحالي جو بايدن.
وفي تفاصيل لائحة الاتهام الجديدة ضد ترامب 37 تهمة جنائية كشف عنها ممثلو الادعاء، 31 تهمة تخص “الاحتفاظ المتعمد بوثائق تتعلق بالأمن القومي” وهو ما يخالف قانونا بشأن التجسس يحظر الاحتفاظ بأسرار الدولة في أماكن غير مرخصة وغير مؤمنة.
وشملت اللائحة أيضا 3 تهم تتعلق بحجب أو إخفاء مستندات في تحقيق فدرالي، إلى جانب تهمتين تتعلقان بالبيانات الكاذبة، وتهمة واحدة تخص “عرقلة سير العدالة”.
وكان المحققون قد صادروا 13 ألف وثيقة من منتجع ترامب في مارالاغو بولاية فلوريدا، بينها 100 وثيقة تحمل طابع السرية.
وفي حال إدانته، فإن الحد الأقصى لعقوبة السجن التي يواجهها الرئيس السابق تصل إلى 20 عاما.
وقد اعتبر ترامب لائحة الاتهام الموجهة إليه زائفة وخلت من الإشارة إلى قانون السجلات الرئاسية، متهما من يقف وراءها بالرغبة في استخدام قانون التجسس ضده.
وقال خلال حديث سابق بمؤتمر للجمهوريين بولاية جورجيا “لائحة الاتهام السخيفة الموجهة ضدي والتي لا أساس لها ستكون ضمن أفظع إساءة استعمال للسلطة في تاريخ بلدنا” متهما ما أسماه “اليسار المتطرف” باستخدام وزارة عدل “فاسدة” ومكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” (FBI) ووزير العدل ومدعين عامين للتدخل في الانتخابات، وفق قوله.
وأضاف الرئيس السابق “كنا نتفاوض مع إدارة المحفوظات الوطنية كما فعل أي رئيس آخر، ثم تفاجأنا بمداهمة عملاء مسلحين من مكتب التحقيقات الفدرالي في مارالاغو”.
وينفي ترامب التهم الموجهة إليه، بينما يسعى للترشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد 17 شهرا.