14/11/2024–|آخر تحديث: 14/11/202403:14 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب مساء الأربعاء تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية في إدارته الجديدة، كما كلف تولسي غابارد المنشقة عن الحزب الديمقراطي والمعروفة بمواقفها المؤيدة لروسيا برئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية، وذلك في إطار استكماله تعيينات حكومته قبل تسلمه السلطة رسميا في 20 يناير/كانون الأول المقبل.
وجاء في بيان صادر عن الرئيس الأميركي المنتخب أن السيناتور روبيو المعروف بمواقفه المناوئة للصين سيكون “مدافعا شرسا عن أمتنا وصديقا حقيقيا لحلفائنا ومحاربا باسلا لا يتراجع أبدا في وجه أعدائنا”.
كما اختار ترامب اليوم الأربعاء مات غيتس النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا لمنصب المدعي العام، ليضع مسؤولا مواليا له في منصب المدعي العام الأعلى بالولايات المتحدة.
وباختياره عضو الكونغرس غيتس يكون ترامب قد تجاوز بعض المحامين الأكثر شهرة الذين ذُكرت أسماؤهم كمتنافسين على المنصب.
وعن هذا الترشيح، قال ترامب في بيان “سوف ينهي مات الحكومة التي تستخدم أي وسائل لمهاجمة الأشخاص ويحمي حدودنا ويفكك المنظمات الإجرامية ويستعيد ثقة الأميركيين المحطمة بشدة في وزارة العدل”.
اختيار منشقة
وفي بيان آخر، أشار ترامب إلى أن تولسي غابارد “باعتبارها مرشحة سابقة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية فإنها تحظى بدعم واسع في كلا الحزبين، وهي الآن جمهورية فخورة”.
وأضاف “أعلم أن تولسي ستجلب الروح الجريئة التي ميزت مسيرتها المهنية الرائعة إلى مجتمع استخباراتنا، حيث ستدافع عن حقوقنا الدستورية وتحقق السلام من خلال القوة، وستجعلنا تولسي جميعا فخورين”.
وكانت غابارد -وهي عضوة ديمقراطية سابقة في الكونغرس ومرشحة رئاسية- نشرت في حسابها على منصة “إكس” بُعيد توغل روسيا في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 “كان من الممكن تفادي كل هذه الحرب وهذه المعاناة لو قامت إدارة بايدن والناتو بمراعاة المخاوف المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو”.
وستتولى غابارد -التي خدمت في الحرس الوطني التابع للجيش لأكثر من عقدين وعملت في العراق والكويت- هذا الدور باعتبارها دخيلة إلى حد ما على هذا الوسط مقارنة بسلفها، إذ لم تعمل مباشرة في مجتمع الاستخبارات خارج لجان مجلس النواب، بما في ذلك عملها لمدة عامين في لجنة الأمن الداخلي.
ومثل غيرها ممن اختارهم ترامب لشغل مناصب في إدارته فإن غابارد كانت من بين أكثر مساعديه السياسيين شعبية، وغالبا ما كانت تجتذب ردود فعل مدوية من الحشود أثناء مشاركتها في الشهور الأخيرة من حملة ترامب الانتخابية.
ويواصل ترامب تعيين فريق إدارته فيما التقى الأربعاء في البيت الأبيض مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، وتصافح الرجلان في المكتب البيضاوي.
وقال ترامب إن العملية الانتقالية ستكون “أسلس ما يمكن”، مضيفا “السياسة صعبة وليست عالما جميلا، لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير”.
من جانبه، قال بايدن -الذي كرر مرارا خلال السنوات الماضية أن ترامب يشكّل خطرا على الديمقراطية- “سنفعل كل ما بوسعنا لنتأكد أنكم ستحصلون على كل ما أنتم بحاجة إليه”.