كشفت استطلاعات الرأي في بريطانيا ، أن ملايين من المواطنيين البريطانيين مؤمنين بنظرية المؤامرة أكثر مما يدركه معظم الناس في أي مكان آخر في العالم، حيث يعتقد ربع السكان في بريطانيا تقريبًا أن جائحة كورونا كانت على الأرجح خدعة أو بالتأكيد خدعة.
وما يقرب من ثلث السكان في بريطانيا مقتنعون بأن تكلفة المعيشة هي مؤامرة حكومية للسيطرة على الرأي العام، وأرقام مماثلة تعتقد أن مبادرة “مدن مدتها 15 دقيقة”- والتي تهدف إلي التشجيع علي المشي في الأحياء- هي خدعة مراقبة حكومية، وأن “نظرية الاستبدال العظيم” – فكرة أن البيض يتم استبدالهم بمهاجرين غير بيض- يحدث الآن.
جاءت النتائج، وفق ما نشرته صحيفة الجارديان البربطانية، عشية جلسة الأدلة الأولى للتحقيق العام في بريطانيا في وباء كوفيد-19، الذي أودى بحياة أكثر من 227000 شخص في المملكة المتحدة، من استطلاع أجرته سافانتا في أبريل لكلية كينجز كوليدج لندن وبي بي سي.
ووجد التقرير أن المعتقدات تمت مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي- الأكثر شيوعًا على يوتيوب و فيسبوك – وغذتها مواقع الويب.
يعتقد واحد من كل سبعة أشخاص- حوالي 6 ملايين بالغ- أن العنف هو استجابة عادلة لبعض المؤامرات المزعومة.
غالبًا ما تتطور نظريات المؤامرة من مشاكل العالم الحقيقي والقلق. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ارتفاع معدلات الفائدة والتضخم، الذي يقلل من الثراء ويترك العائلات تكافح، إلى تغذية الاعتقاد بأن القوى القوية تتآمر لإفقار قطاعات معينة من المجتمع عن عمد.
اعتقد ثلاثة من كل 10 أشخاص أن مبادرة “إعادة التعيين الكبرى” التي أعلن عنها المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2020 كانت مؤامرة لفرض حكومة عالمية شمولية.
وقال ما بين خمس وربع الأشخاص- من 8 ملايين إلى 10 ملايين بالغ- إنهم سيحتجون على إدخال العملات الرقمية للبنك المركزي في بريطانيا، وهي “دولة عميقة” من المسؤولين العسكريين ورجال المخابرات والحكوميين الذين يحاولون التلاعب سرا بسياسة الحكومة.