أكدت دار الإفتاء المصرية، أن من ابتلاه الله تعالى بمرض “السَّلَسِ” وأراد أن يطوف فله أن يتوضأ ويطوف وطوافه صحيح ولا يلتفت إلى ما يخرج منه بعد ذلك، بشرط أن يضمن عدم تلويث الحرم؛ وذلك بلبس الحفَّاظات ونحوها.
وأضافت دار الإفتاء، أنه يجوز له دخول المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسعى مع مراعاة عدم تلويث تلك الأماكن المقدسة.
فضائل الحج والعمرة
وعددت دار الإفتاء المصرية، فضائل الحج والعمرة، تزامنا مع قدوم موسم الحج، الركن الأعظم في الإسلام.
وقالت دار الإفتاء، إن صلاة هنالك تعدل آلاف الصلوات: فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ» أخرجه أحمد.
كما أن الخطوات لها أجر عظيم: عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ طَافَ بِهَذَا البَيْتِ أُسْبُوعًا -أي سبعًا- فَأَحْصَاهُ كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ» وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَا يَضَعُ قَدَمًا وَلَا يَرْفَعُ أُخْرَى إِلَّا حَطَّ اللهُ عَنْهُ خَطِيئَةً وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً» أخرجه الترمذي.
وأوضحت دار الإفتاء، أن من خير العمل في خير البقاع في خير أيام الدنيا: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ، الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي الْعَشْرَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه ابن ماجه.
كما انفرد الحجُّ عن غيره من العبادات بأنه:
• جمع بين ألوان من العبادات.
• له مواقيت مكانية محدَّدَة لإقامة شعائره.
• لا يبطل بترك الواجبات؛ بل يُجبَر ويُصَحَّح.
• إذا فَسَدَ وَجَبَ إتمامُه، ثم قضاء حجٍ آخر مكانه.
• له شعار نبوي خاص وهو: «افْعَلْ وَلا حَرَجَ» متفقٌ عليه.