أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا الليلة الماضية مع وزراء وفريق التفاوض المكلفين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لبحث فرص إحياء مفاوضات صفقة التبادل، بينما أفاد مصدر مطلع بتشبث حماس بشرط وقف الحرب على قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات مع حماس، أن إسرائيل ليست في مرحلة يغلب عليها التفاؤل، لكنها أحرزت تقدما في قضية تبادل الأسرى.
وأضاف المصدر أن حماس تصر على وقف الحرب، موضحا أنه بدون اتفاق لن يتحقق أي اختراق في هذا الأمر، مشيرا إلى أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية يعارضون جوانب سياسية في المفاوضات.
ظروف مواتية
بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مسؤولين في هيئة أركان الجيش أبلغوا القيادة السياسية أن الظروف نضجت لإنجاز الصفقة عقب انتهاء حرب لبنان وفصل الجبهات وتركيز الثقل العسكري على غزة والأحداث في سوريا والضغط الداخلي في غزة وإسرائيل، إضافة إلى تغيير الإدارة الأميركية.
وفي السياق ذاته، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن عدد الأسرى الأحياء أصبح أقل من نصف المحتجزين، وإن الجيش يؤكد أن الوقت مناسب جدا لاستغلال الإنجازات التي حققها وإبرام صفقة تبادل.
وأضافت المصادر أن ممثل المحتجزين بالجيش أبلغ القيادة السياسية بأن التقديرات تشير إلى تردي وضعهم وأنهم يتضورون جوعا، وأن بعضهم يواجه خطر الموت.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عددا من ذوي الأسرى تظاهروا قرب منزل نتنياهو بالقدس واتهموه بعدم إنجاز صفقة لأسباب شخصية.
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية حذرت الحكومة من أن تفكيك حماس سيؤدي لانهيار النظام القادر على إطلاق المحتجزين.