2/12/2024–|آخر تحديث: 2/12/202409:11 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المعارضة السورية المسلحة انتقلت من مرحلة الحرب الخاطفة إلى مرحلة تثبيت الأرباح والمكاسب، بعد سيطرتها على مدينة حلب ومحيطها بالكامل، إضافة إلى محافظة إدلب.
جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري في سوريا رأى فيه أن الجيش السوري يواجه صعوبات كبيرة في شن هجوم مضاد أو استعادة المناطق التي خسرها.
وأوضح حنا أن الحرب بدأت بحركة خاطفة من قبل المعارضة، حيث تمكنت من السيطرة على مدينة حلب ومحيطها بسرعة، وهذا أدى إلى انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من معظم المناطق عدا حي الشيخ مقصود.
وأضاف أن حلب ومحيطها، بما في ذلك الريف، أصبحت تحت سيطرة المعارضة، الأمر الذي جعل المنطقة مغلقة أمام محاولات الجيش السوري لاستعادة السيطرة.
وأشار إلى أن المعارك انتقلت الآن إلى خطوط رئيسة مثل طريق “إم 4” و”إم 5″، مع احتمال امتدادها مستقبلا إلى “إم 1″، لافتا إلى أن الجيش السوري لم يعد قادرا على شن هجوم مضاد كبير بسبب المسافات الكبيرة التي تفصله عن حلب وحماة، والفراغات التي تسيطر عليها المعارضة.
تحول في الصراع
وأكد حنا أنه في حال سقوط مدينة حماة، التي تقع على بعد 150 كيلومترا جنوب حلب، فإن ذلك سيشكل تحولا كبيرا في الصراع، حيث سيفتح الطريق أمام المعارضة للتقدم نحو حمص ومن ثم دمشق باتجاه الجنوب أو نحو الساحل عبر “إم 1”.
ولفت إلى أن الجيش السوري بدأ بنشر قوات كبيرة، بما في ذلك الفرقة 25، في محاولة لرسم خطوط دفاعية جديدة لوقف تقدم المعارضة نحو الجنوب.
وأضاف أن الجيش يسعى لدفع المعارضة إلى التراجع شمالا نحو صوران ومورك، في خطوة تهدف إلى وضع حدود واضحة للمكاسب التي حققتها المعارضة.
وتأتي هذه التطورات بعد عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها المعارضة السورية، وأسفرت عن سيطرتها على حلب ومحافظة إدلب بالكامل، بالإضافة إلى استيلائها على معدات عسكرية متطورة، بينها منظومة الدفاع الجوي الروسية ” بانتسير-إس 1″.
وفي غضون ذلك، تتعرض القوات الموالية للحكومة السورية لضغوط كبيرة نتيجة القتال المستمر، مع انخراط روسيا وإيران في قضايا أخرى تحد من قدرتهما على تقديم الدعم الكامل للنظام.