حصل “صدى البلد” على نص التحقيقات الخاصة باتهام المخرج عمر زهران، بسرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي زوجة المخرج خالد يوسف والتي تقدر قيمتها بنحو 250 مليون جنيه.
تفاصيل القضية بدأت عندما تم ضبط المخرج بناءً على أمر من النيابة العامة بعد اتهامه بسرقة مجموعة من المجوهرات التي تعود للمجني عليها شاليمار حسن عباس شريتلي.
وتضمنت التحقيقات عدداً من الأدلة والشهادات التي أكدت تواجده في مسرح الجريمة، بالإضافة إلى العثور على بعض من المسروقات في منزله.
وقد نفى الفنان عمر زهران التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أن المشغولات الذهبية التي تم العثور عليها هي مجرد إكسسوارات قدمتها له المجني عليها هدية.
وقال في أقواله إنه كان في علاقة صداقة وطيدة مع شاليمار وزوجها خالد يوسف، إلا أن التحقيقات تشير إلى وجود خلافات محتملة حول المسروقات.
بناءً على التحريات التي قام بها المقدم هشام فتحي، رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، والذي استند إلى مجموعة من المشاهدات والتفاصيل الواردة في محاضر التحقيق، تعتبر أن المتهم عمر زكريا امام زهران محل التحقيق فيما يتعلق بحيازة مفتاح الشقة الخاصة بالمجني عليها، وتردده عليها في أوقات سفرها.
كما أظهرت التحقيقات أنه كان متورطاً في العثور على بعض المشغولات الذهبية الخاصة بالمجني عليها.
ورغم عدم اعتراف المتهم بالسرقة، إلا أن النيابة العامة استمرت في استجواب المتهم حول ملابسات الواقعة، بما في ذلك دخوله لمبنى “فريست السكني” في تواريخ معينة.
النيابة العامة طالبت باستكمال التحقيقات وتوثيق جميع الأدلة والشهادات، كما قررت عرض المتهم على النيابة لاستكمال الإجراءات القانونية، مع مراعاة الوضع الصحي للمتهم وطلب تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالبرج السكني لتوثيق التواريخ والمواقع المشار إليها في التحقيقات.
على الرغم من نفي المتهم للاعتراف بالسرقة، إلا أن التحقيقات استمرت بما في ذلك الاستفسار عن الهدايا التي تم العثور عليها في منزله ومطابقتها مع وصف المسروقات.
كشفت التحقيقات أن المتهم، عمر زكريا إمام زهران، تم القبض عليه في 18 نوفمبر 2024 بناءً على أمر ضبط من النيابة العامة في قضية سرقة مشغولات ذهبية تخص المجني عليها، شاليمار حسن عباس شريتلي.
المتهم أكد في أقواله أنه لم يكن له علاقة بالسرقة وأن المشغولات التي تم العثور عليها في منزله هي مجرد إكسسوارات كان قد أخذها هدية من المجني عليها، وأنه لم يكن على علم بأي سرقة.
كما أشار إلى أن علاقته بالمجني عليها كانت صداقة قوية جداً على مدى سنوات طويلة، حيث كان يعرف زوجها خالد يوسف منذ 27 سنة وكان على علاقة وثيقة مع شاليمار والى نص التحقيقات:
س: هل تعترف بالسرقة المنسوبة إليك؟
ج: لا، لم أقم بسرقة المجوهرات. ما وجدوه في بيتي كان إكسسوارات هدية من شاليمار.
س: كيف تم ضبطك؟
ج: تم توقيفي في كمين شرطة في طريقي للبدرشين، وعندما قابلت المقدم هشام فتحي، أخبرني أنه يوجد أمر ضبط واحضار من النيابة بخصوص سرقة المجوهرات الخاصة بشاليمار.
س: ما سبب تواجدك في المكان الذي تم القبض عليك فيه؟
ج: كنت في طريقي إلى منزلي في البدرشين.
س: هل تم تفتيشك شخصيًا؟
ج: لا، لم يتم تفتيشي شخصيًا، ولكن تم تفتيش بيتي في الدقي.
س: ما الذي أسفر عنه تفتيش منزلك؟
ج: لم يتم العثور على شيء سوى الأشياء التي تم عرضها عليّ في التحقيقات.
س: ما هي طبيعة علاقتك مع المجني عليها؟
ج: علاقتي مع شاليمار علاقة صداقة قديمة جدًا، وكانت بمثابة أخت لي. كنت على علاقة طيبة بها منذ حوالي 14 سنة بعد زواجها من خالد يوسف.
س: هل تعترف بحيازة مفتاح الشقة الخاصة بالمجني عليها؟
ج: نعم، كنت قد حوزت المفتاح لفترة قصيرة قبل أن أرجعه.
س: هل تعترف بالعثور على مشغولات ذهبية تخص المجني عليها؟
ج: تلك كانت مجرد اكسسوارات، وليس مجوهرات حقيقية.
س: هل من المتصور أن تبقى هذه المشغولات بحوزتك لمدة تسعة أعوام؟
ج: لم أكن مركزًا في هداياها طوال هذه الفترة.
س: هل حدث خلاف بينك وبين المقدم هشام فتحي؟
ج: لا، لم يكن هناك أي خلاف بيننا.
س: ما تعليقك على محضر المشاهدة لدفتر الأمن الخاص ببرج “فريست السكني”؟
ج: نعم، كنت أتردد على المبنى ولكن كان ذلك مرتبطًا بحياتي اليومية مثل زيارة الجيم.
النيابة العامة استدعت عدة شهود، بما في ذلك موظفين من الأمن، وتطلب التأكد من التفاصيل المتعلقة بالتواريخ والمواقع المشار إليها في محاضر الأمن، بالإضافة إلى فحص الرسائل والتواصل بين المتهم والمجني عليها.
بناءً على التحقيقات، قررت النيابة العامة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع ضرورة تجديد حبسه قانونياً، وأحيل إلى المحاكمة الجنائية، وتنظر غدا ثاني جلسات محاكمته.