دفع اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترمب لشخصية مؤيدة للعملات المشفرة لتولي رئاسة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، عملة بتكوين نحو تحقيق رقم قياسي تجاوز 100 ألف دولار، حيث رحب المتداولون بفكرة تخفيف اللوائح التنظيمية.
ارتفعت أكبر العملات المشفرة بأكثر من 6% لتتجاوز 100 ألف دولار اليوم الخميس في التداولات الآسيوية. وسجلت نحو 103 آلاف دولار في التعاملات اللاحقة. وقفزت سوق العملات المشفرة بأكملها بنحو 1.4 تريليون دولار منذ فوز ترمب في الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر.
اختار ترمب بول أتكينز ليحل محل غاري غينسلر، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات المنتهية ولايته، الذي اتخذ موقفاً صارماً ضد الأصول المشفرة بعد انهيار السوق في عام 2022، عندما تم الكشف عن ممارسات احتيالية، وخسائر كبيرة.
استوعب المضاربون أيضاً تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال في منتدى اقتصادي بموسكو إنه لا يمكن لأحد حظر استخدام بتكوين والعملات الافتراضية الأخرى.
لا يزال السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت هذه الأحداث ستساعد العملة المشفرة الأصلية على كسر “حاجز البيع” قبل الوصول إلى مستوى الـ100 ألف دولار، وفقاً لما كتبه محلل السوق في “أي جي أستراليا” (IG Australia) توني سيكامور في مذكرة.
في 22 نوفمبر، كانت “بتكوين” تبتعد بأقل من 300 دولار من تسجيل 100 ألف دولار للمرة الأولى، لكنها تراجعت مع بقائها قريبة من هذا المستوى التاريخي. ويرى أنصار العملات المشفرة أن الوصول إلى هذا المستوى المكون من ستة أرقام يُعتبر تأكيداً على الادعاءات المثيرة للجدل بأن بتكوين تمثل مخزناً حديثاً للقيمة، ووسيلة للتحوط من مخاطر التضخم.
يسلط المنتقدون الضوء على تقلب بتكوين، حيث إن ارتفاعها بنسبة 135% هذا العام يثير تساؤلات حول مدى إمكانية استمرار هذا الصعود. و قامت شركة “ميتو” (Meitu Inc)، المزودة لأدوات إنشاء المحتوى الرقمي، ببيع جميع حيازاتها من بتكوين وإيثر مقابل حوالي 180 مليون دولار، مشيرة إلى أنها “فرصة جيدة لتحقيق مكاسب كبيرة”.