اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية تخللتها اشتباكات، في حين أعلنت منظمات فلسطينية اعتقال 28 فلسطينيا الليلة الماضية.
وقالت مصادر للجزيرة إن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب المدينة.
ودهمت قوات الاحتلال منزلا عقب اقتحامها بلدة تلفيت جنوب نابلس في الضفة الغربية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة اتهمت أمس القوات الإسرائيلية باقتحام مستشفى في نابلس واعتقال جريح كان يتلقى العلاج.
ونددت الوزارة في بيان باقتحام المستشفى، معتبرة ذلك “انتهاكا صارخا لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية مراكز العلاج والمرضى”. واستهدفت العملية مستشفى خاصا في مدينة نابلس، بحسب مصادر طبية.
في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية الاقتحام وذلك في بيان مشترك أصدره مع كل من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، و”اليمام”، وهي وحدة من قوات النخبة في الشرطة “متخصصة بمكافحة الإرهاب”.
وبحسب البيان الإسرائيلي فإن العناصر الذين نفذوا عملية الاقتحام اعتقلوا رجلا ينتمي إلى “خلية إرهابية” متورطة في هجوم دام وقع في أغسطس/آب.
وفي سياق الاقتحامات أيضا، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة دورا جنوبي محافظة الخليل في الضفة الغربية، كما أطلقت قنابل الغاز خلال اقتحامها المدينة مما أدى لإصابات بحالات اختناق.
اعتقالات متفرقة
من جهة أخرى، اعتقل الاحتلال 28 فلسطينيا بينهم سيدتان وجريح وأسرى سابقون، خلال اقتحامه عدة مناطق بالضفة، بحسب بيان مشترك، صادر اليوم الخميس، عن هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي).
وتركزت عمليات الاعتقال في طولكرم وطوباس ونابلس (شمال) بالإضافة إلى الخليل (جنوب)، ورام الله (وسط).
ورافقت عمليات الاعتقال اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير لمنازل المواطنين، بحسب البيان.
وأوضح البيان أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، بلغ أكثر من 11 ألفا و900 مواطن من الضفة بما فيها القدس (..) دون غزة، الذين تقدّر أعدادهم فيها بالآلاف، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 805 فلسطينيين، وإصابة نحو 6450، وفق معطيات رسمية فلسطينية.