انتشل الدفاع المدني اللبناني، اليوم الخميس، جثامين 16 قتيلا من تحت الأنقاض في 3 بلدات بمحافظة الجنوب، في حين واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته في اليوم التاسع لوقف إطلاق النار.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الدفاع المدني واصل عمله في البحث، وتفقد عددا من قرى وبلدات قضاء صور (محافظة الجنوب) التي كانت عرضة للمواجهات مع العدو الإسرائيلي منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار.
وأضافت أن الدفاع المدني تمكن من انتشال 9 شهداء من بلدة شمع و6 من بلدة البياضة وشهيد من الناقورة.
وصباح الخميس، توجهت فرق الدفاع المدني إلى هذه البلدات مصطحبة آليات ضخمة لاستكمال عملية البحث عن شهداء، وفق الوكالة.
هذا وقد تعرضت فرق الدفاع المدني في بلدة الناقورة جنوب لبنان، ظهر الخميس، لقصف مدفعي إسرائيلي لإجبارها على الانسحاب خلال رفعها الأنقاض بحثا عن قتلى جراء العدوان الإسرائيلي، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بتعرّض فرق الدفاع المدني اللبناني في الناقورة لـ”قصف مدفعي مُعاد (إسرائيلي) خلال عملها على رفع الأنقاض والبحث عن شهداء”، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية فجرت مسيرة مفخخة بالقرب منهم، مما دفعهم إلى الانسحاب.
ومنذ فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
خروقات إسرائيلية
وقالت الوكالة اللبنانية إن جيش العدو الإسرائيلي فجّر صباح اليوم (الخميس) منازل في منطقة الحرش في بلدة يارون بقضاء بنت جبيل في محافظة النبطية (جنوب).
وفي النبطية أيضا، تقدمت قوة مشاة إسرائيلية، برفقة جرافة ودبابات ميركافا، إلى الطرف الغربي لبلدة شبعا (قضاء حاصبيا) وعملت على إقامة سواتر ترابية قطعت عبرها الطريق بين بلدة شبعا ومحور بركة النقار، بحسب الوكالة.
والأربعاء، ارتكب الجيش الإسرائيلي 12 خرقا، مما رفع إجمالي خروقاته إلى 129 منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية والطائرات المسيّرة، ونسف منازل ومبان، وتحليق للطيران الحربي والمسيّر، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة.
وأمس، قال رئيس الوزراء المؤقت في لبنان نجيب ميقاتي إن الخروقات الإسرائيلية تجاوزت حتى الآن 60 خرقا.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، الاثنين، لأول مرة منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.