تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي مع نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج تحقيق موسع أجراه في ملابسات حادث مقتل 6 أسرى إسرائيليين داخل أحد الأنفاق بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووقع الحادث في 14 فبراير/شباط الماضي، عندما نفذ جيش الاحتلال غارة جوية وصفها بـ”الدقيقة”، وقال إنها “استهدفت بنية تحتية إرهابية يوجَد فيها قيادات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.
وفي 20 أغسطس/آب الماضي، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه عاد إلى المنطقة المستهدفة وعثر فيها على جثامين 6 من الأسرى إلى جانب 6 مسلحين.
ولاحظ تحقيق جيش الاحتلال أن جثامين الأسرى الإسرائيليين الستة عُثر بها على آثار طلقات نارية، في حين لم ترصد أي علامات مماثلة على جثث المسلحين.
ورجح التحقيق احتمالين في مقتل الأسرى: أولهما أن المسلحين قتلوا الأسرى الستة تزامنا مع القصف الإسرائيلي، أما ثانيهما فهو أن الغارة الإسرائيلية تسببت في مقتلهم جميعا، وهذا احتمال كبير، بحسب التحقيق.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إنه “من غير الممكن التحديد بشكل قاطع ما إذا كان الأسرى قد قُتلوا بإطلاق النار أو نتيجة التعرض لآثار الهجوم، نظرا للمدة الطويلة بين وفاتهم وفحص الطب الشرعي”.
وبعد نشر نتائج التحقيق، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن عائلات الأسرى قولهم إن الجيش الإسرائيلي اعترف لهم بأنه قتل 6 أسرى خلال الغارة على خان يونس.
ماذا قال مغردون؟
وحظيت نتائج التحقيق الإسرائيلي بشأن مقتل 6 أسرى إسرائيليين في نفق بخان يونس بتفاعل واسع على الشبكات الافتراضية، إذ رصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/12/5) جانبا من التعليقات.
فعلق أبو مهدي الأسدي قائلا “سئمنا السردية المزورة والكذب الذي تعودنا سماعه من الإسرائيليين.. المسلحون لدغهم ثعبان والأسرى تم إعدامهم ما هذا الهراء؟”.
وحاولت سندس أمير تفنيد ما جاء في التحقيق الإسرائيلي، وقالت “المخطوفون (الأسرى) عليهم أثر لإطلاق النار والمسلحون لا يوجد عليهم.. إذن كيف استشهد المسلحون؟ كلام ملخبط وغير مقنع”.
وسلط محمد الضوء على عدد الشهداء الفلسطينيين الذي يسقط خلال غارات الاحتلال الجوية أو توغلاته البرية أملا باستعادة أسراه، وقال “ستة صهاينة مقابل 450 فلسطينيا، وتتكلم وتعاود وتحسب وتعاود هل دمهم دما ودمنا ماء؟”.
وتزامن الكشف عن نتائج التحقيق مع ما نشرته وكالة رويترز بشأن ما قالت إنه بيان داخلي لحركة حماس، مؤرخ في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يفيد بمعلومات لدى الحركة بعزم إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ أسرى على غرار عملية مخيم النصيرات.
وأوصت حماس -حسب البيان الداخلي المنسوب لها- عناصرها بالتشديد في ظروف حياة الأسرى كرد فوري وسريع على أي مغامرة إسرائيلية.
وفي معرض تعليقها على نتائج التحقيق الإسرائيلي، قالت حماس إن اعتراف جيش الاحتلال بمسؤوليته عن مقتل 6 من أسراه “يؤكد صحة رواية الحركة، وبطلان رواية الاحتلال، وإن الضغط العسكري لا يحرر أسراه بل يقتلهم”.