يعقد وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا اجتماعاً في بغداد الجمعة، لبحث الأوضاع في سوريا والمنطقة، وفقا لوكالة الأنباء العراقية “واع”.
وبحسب الوكالة، من المقرر أن يضم الاجتماع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيريه الإيراني عباس عراقجي والسوري بسام صباغ.
وكان ضابط مقرب من القائد العام للقوات المسلحة العراقية كشف لـ”إرم نيوز” عن إجماع القيادات العسكرية على عدم التدخل المباشر عسكرياً في سوريا، والاقتصار على تأمين الحدود بعمق 25 كيلومترا.
وقال الضابط العراقي إن “تقييمات القيادات العسكرية كافة سواء في وزارة الدفاع أو الداخلية ترى ضرورة عدم الزجّ بالقطعات العسكرية العراقية داخل العمق السوري والوصول إلى حلب أو إدلب أو أي مدينة في الشمال وغيره، لاسيما أن تلك الخطوة تحتاج إلى أشهر عديدة لإجراء مسوحات أرضية، وتفعيل العمل الاستخباري في عمق المعارك، فضلاً عن الغطاء الجوي الكثيف”.
ووصف وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، الخميس، وضع الجيش السوري في ميدان المعارك مع الفصائل المسلحة بـ”الجيد”، معتبراً أن “إعادة انتشار” الجيش خارج مدينة حماة “إجراء تكتيكي مؤقت”، وأضاف أن القوات لا تزال في محيط المدينة وهي على “أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها”.
وأضاف عباس في كلمة متلفزة عقب سيطرة الفصائل على مدينة حماة وانسحاب الجيش السوري منها: “نخوض اليوم معركة شرسة مستمرة مع أعتى التنظيمات الإرهابية التي تستخدم أسلوب العصابات ما يضطر قواتنا المسلحة لاستخدام أساليب مناسبة في خوض المعارك من كر وفر وتقدم وانسحاب إلى بعض النقاط”.
وأشار إلى أن تلك الفصائل “تقف خلفها دول إقليمية ودولية باتت معروفة تقدم لها الإسناد العسكري واللوجيستي”، واصفاً وضع الجيش السوري في الميدان بـ”الجيد”.
وتابع: “قواتنا المسلحة عملت على إعادة الانتشار حفاظاً على الأرواح، وفي سياق تكتيكات المعركة يتطلب في بعض الأحيان إعادة التموضع والانتشار”، مشدداً على أن سوريا “قادرة على تجاوز التحديات الميدانية مهما اشتدت أو صعُبت”.
وأشار إلى أن قيام الجيش السوري بـ”إعادة الانتشار خارج مدينة حماة” يأتي “حفاظاً على أرواح المدنيين وقيام التنظيمات الإرهابية بدخول المدينة تعمل تلك التنظيمات على استثمار هذا الحدث إعلامياً عبر حملة تضليلية كاذبة ضد أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة هدفها نشر الفوضى”.
ولفت إلى أن الفصائل المسلحة “قد تلجأ إلى إصدار بيانات أو أوامر مزورة باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أو نشر تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديو مفبركة بتقنية الذكاء الاصطناعي”، داعياً السوريين لـ”الوعي بمخاطر هذه الحملة التضليلية وعدم تصديقها”.
وذكر عباس، أن “ما حدث في مدينة حماة اليوم هو إجراء تكتيكي مؤقت مازالت قواتنا في محيط مدينة حماة وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها الوطنية والدستورية”.