أكد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، أن استراتيجية الهيئة تركز على توطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المكملة والمغذية له، وكذلك الأنشطة والخدمات اللوجستية المصاحبة لهذه الصناعة مثل نشاط تموين السفن بالوقود الأخضر، التي نجحت الهيئة في تقديمها من خلال الموانئ التابعة لها على البحرين المتوسط والأحمر.
جاء ذلك – خلال كلمته أمام حلقة نقاشية بعنوان: “شراكات الطاقة العالمية: بين الواقع والمأمول”، ضمن فعاليات قمة ومعرض “حوار الهيدروجين 2024” العالمية في نسختها الخامسة المنعقدة بمدينة نورنبرغ الألمانية ، وذلك ضمن جولته الترويجية لجذب الاستثمارات للمنطقة الاقتصادية.
وأوضح جمال الدين أن الهيئة تمتلك قصص نجاح ملهمة في قطاع الوقود الأخضر؛ حيث كانت سباقة لتدشين أول مشروع للهيدروجين الأخضر خلال قمة المناخ COP27 في مصر.
وأشار إلى أنه منذ هذا الوقت أخذت المنطقة الاقتصادية على عاتقها تقديم أوجه الدعم كافة لتوطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المغذية والمكملة له، والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة بهذا المجال سواءً الألواح الشمسية أو توربينات الرياح وكذلك المحللات الكهربائية، وأغشية محطات التحلية.
ولفت إلى اتخاذ خطوات فاعلة لتقديم الخدمات والأنشطة اللوجستية المعتمدة على الوقود الأخضر، مثل خدمات تموين السفن التي تقدمها الهيئة حاليًا من خلال الموانئ التابعة.
وأكد على سعي الهيئة لتفعيل الاتفاقيات الإطارية الموقعة مع كبرى الشركات والتحالفات العالمية المتخصصة بصناعات وتطبيقات الهيدروجين الأخضر داخل الهيئة؛ حيث خصصت الهيئة مساحات بمنطقتي السخنة وشرق بورسعيد الصناعيتين التابعتين لها لتلك الصناعة الواعدة التي تعد محور ارتكاز التحول للاقتصاد الأخضر تحقيقا لرؤية مصر 2030.
وذكرت المنطقة الاقتصادية، في البيان، أنه شارك في الحلقة النقاشية، شهاب بودن وزير التعليم العالي التونسي السابق، ود يورغن فريدريش، المبعوث الوزاري لمشاريع الهيدروجين، بوزارة الشؤون الاقتصادية والمناخ الألمانية، وتوبياس جوتهارت، وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والتنمية الإقليمية والطاقة البافارية.
يذكر أن مؤتمر قمة ومعرض “حوار الهيدروجين” العالمي، يجمع صناع القرار والخبراء الدوليين من رجال الأعمال والمسؤولين والعلماء، وجميع المعنيين بسلسلة القيمة الكاملة لاقتصاد الهيدروجين؛ حيث يعزز هذا الحدث الحوار وتبادل المعرفة والتواصل بين الأطراف كافة من أجل دعم التكثيف الناجح لاقتصاد الهيدروجين في أوروبا.