في خطوة عالية الرمزية، قام حشد من الأشخاص في مدينة حماة بإسقاط تمثال للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وفق مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت لقطات -اليوم الجمعة- سيارة تجرّ رأس التمثال في أحد شوارع المدينة.
وتذكّر المشاهد التي بدأت تنتشر مساء الخميس بمشاهد إسقاط تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ساحة الفردوس بوسط بغداد في التاسع من أبريل/نيسان 2003، بعد سقوط نظامه إثر الغزو الأميركي للبلاد. وقامت في ذلك الحين مدرعة أميركية باقتلاع التمثال عن قاعدته قبل أن يدوسه عراقيون غاضبون.
وفي حماة -بوسط سوريا- استُخدمت ذراع آلية ضخمة لقلب تمثال والد الرئيس الحالي بشار الأسد، فيما تحلّق حشد احتفى بالحدث مطلقا النار في الجو وسط هتافات “الله أكبر”. وسُمع صوت يردّد “الحمد لله”، فيما كان التمثال يميل ويهوي.
وأظهرت مشاهد أخرى رأس التمثال تجرّه شاحنة صغيرة في أحد شوارع حماة.
وتجمّع شبان للاحتفال بسيطرة المعارضة المسلحة على المدينة هاتفين “رغما عنك يا أسد، حرية للأبد”.
واحتفل مدنيون في الشوارع بدخول قوات المعارضة، فيما جال المقاتلون في آليات واعدين بالسير نحو دمشق وتحرير المعتقلين من سجون النظام.
وتحكم عائلة الأسد سوريا بيد من حديد منذ أكثر من 5 عقود. وخلف بشار والده عام 2000.
وفي فبراير/شباط 1982، أطلق حافظ الأسد عملية عسكرية واسعة النطاق ضد جماعة الإخوان المسلمين، حيث ارتكبت قواته خلالها مجزرة كبيرة في حماة راح ضحيتها 30 ألف مواطن مدني على الأقل، كما اعتقل أكثر من 17 ألف شخص وانقطعت أخبارهم منذ ذلك الوقت.
كما دمرت قوات الأسد الأب خلال المجزرة 88 مسجدا، و3 كنائس، والكثير من الآثار التاريخية.
الحموية كبار وصغار عم يحتفلوا #ردع_العدوان pic.twitter.com/r4beBeOiYV
— Qasem (@Qasemqt) December 6, 2024
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض قوات المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وفي 29 من الشهر ذاته دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة -الخميس- على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام.