أكدت الخارجية اللبنانية متابعتها باهتمام كبير للتطورات الحالية الحاصلة في سوريا، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الخارجية اللبنانية في بيان لها أثر اجتماع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أنها تؤكد مجددا أهمية الحفاظ على سيادة سوريا، واستقلالها، ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وشددت الخارجية اللبنانية على رغبة لبنان ببناء أفضل العلاقات مع الدولة السورية وممثليها، بما يحفظ المصالح المشتركة للبلدين.
وأعربت لبنان عن احترامها لإرادة الشعب السوري حيث يعود له وحده إختيار ممثليه، ونظامه السياسي، ورسم مستقبل بلاده لما فيه خير سوريا مع تأكيد أهمية علاقات حسن الجوار بين لبنان وسوري”.
وشهدت العاصمة السورية دمشق تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة السورية دمشق دون أي مقاومة تذكر من الجيش السوري.
وغادر الأسد العاصمة بينما أظهرت بيانات موقع “فلايت رادار” إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مطار دمشق، وحلقت الطائرة باتجاه الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية، قبل أن تغيّر مسارها فجأة وتختفي عن أجهزة التتبع، مما زاد من الغموض حول وجهتها.
وأكد مصدر عسكري لـ”رويترز” أن قيادة الجيش أبلغت الضباط رسمياً بسقوط النظام، بينما أعلن رئيس الحكومة محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، وفي كلمة بثها عبر “فيسبوك”، قال الجلالي: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.