8/12/2024–|آخر تحديث: 8/12/202407:18 م (بتوقيت مكة المكرمة)
توالت ردود الفعل العربية والدولية بعد إعلان المعارضة السورية المسلحة دخول العاصمة السورية دمشق فجر اليوم الأحد وسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي أعلن استقالته وغادر البلاد، حسب موسكو.
شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على ضرورة احترام “إرادة” السوريين، ويحض على تجنب “الفوضى”.
كما أكد وقوف الأردن إلى جانب السوريين واحترام “إرادتهم”، داعيا لتجنب انجرار البلاد إلى “الفوضى”.
وأفاد الديوان الملكي في بيان بأن الملك قال أثناء اجتماع لمجلس الأمن القومي إن “الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين، ويحترم إرادتهم وخياراتهم”.
وأكد “ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى”.
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية موقفها الثابت والجوهري في احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وقالت إن “الشعب السوري هو من يحدد مصير بلاده بعيدا عن أي تدخلات تخريبية أو إملاءات أجنبية”.
وأضافت “لن ندخر جهدا للمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا كونها دولة مؤثرة في المنطقة”.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الشعب السوري سيعيد رسم مستقبل بلده، وينبغي على المجتمع الدولي دعمه، وأكد ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة، ووحدة أراضي سوريا.
وفي مؤتمر صحفي في قطر على هامش النسخة الـ22 من منتدى الدوحة، أشار فيدان إلى أن الشعب السوري دخل مع صباح الأحد مرحلة جديدة.
وأضاف “اليوم لدينا أمل، الشعب السوري لا يمكنه وحده تحقيق ذلك، على المجتمع الدولي دعمه”.
- المبعوث الأممي لسوريا
قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون للجزيرة إن ما نراه في سوريا تطور دراماتيكي، معلنا تضامنه مع كل من عانى على مدى 14 عاما.
وأضاف بيدرسون من المهم أن ترسل ما سماها “سلطة الأمر الواقع” رسالة بأنها تريد أن تكون سوريا للجميع.
وأكد أنه من المهم لكل السوريين أن يوحدوا صفوفهم، ويضعوا الأساس لسوريا المستقبل، وحث جميع السوريين على منح الأولوية للحوار والوحدة واحترام حقوق الإنسان.
- الاتحاد الأوروبي
قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية إن “نهاية دكتاتورية بشار الأسد تطور إيجابي طال انتظاره، ويظهر ضعف روسيا وإيران”.
رحبت فرنسا بأنباء سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ودعت إلى إنهاء القتال، وطالبت بانتقال سياسي سلمي في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “الآن هو وقت الوحدة في سوريا”.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “دولة الهمجية سقطت أخيرا”.
أعربت ألمانيا عن “ارتياحها الكبير” لسقوط حكم الأسد، محذرة في الوقت عينه من وصول “متشددين” إلى السلطة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان “يجب على البلاد الآن ألا تسقط بين أيدي متشددين آخرين تحت أي شكل كان، لذلك ندعو كل الأطراف إلى تحمّل كل مسؤولياتها تجاه جميع السوريين”.
وأضافت “يشمل ذلك حماية كاملة للأقليات العرقية والدينية مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين، وعملية سياسية شاملة تنشئ توازنا بين المجموعات”.
ودعت إلى “محاسبة الأسد” بعد عمليات “القتل والتعذيب واستخدام غازات سامة ضد شعبه”.
طالب ديديي رايندرز نائب وزير الخارجية البلجيكي في مقابلة مع الجزيرة بضرورة وجود عملية سياسية سلمية تأخذ بعين الاعتبار تنوع الشعب السوري، ودعا لعملية انتقالية سياسية شاملة.
وقال إن العدالة الانتقالية والمساءلة أمر في غاية الأهمية يقرره الشعب السوري، وإنه من المهم احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي في سوريا اليوم.
وأضاف “يجب أن تكون كل المجموعات والفئات السورية ممثلة في المرحلة الانتقالية” وأن “عناصر القرار 2254 جيدة وتساعد على عملية تحترم التنوع وتحفظ السيادة”.
ودعا دول جوار سوريا إلى التعامل بمسؤولية والمساهمة في إنجاح عملية انتقالية سلمية، واحترام سلامة الأراضي السورية للاستقرار على المدى البعيد.
قالت أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء البريطاني إن انهيار نظام الأسد خبر سار، مضيفة “نحن بحاجة إلى حماية المدنيين والبنية الأساسية في سوريا ويجب أن يكون هناك حل سياسي في سوريا يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة”.