قال عادل زيدان، عضو الهيئة التأسيسية بحزب الوعي، إن الدولة المصرية ستظل نموذجًا رياديًا في دعم استقرار الدول والشعوب، حيث ترتكز سياساتها على تعزيز مفهوم الدولة الوطنية ووحدة المؤسسات الرسمية باعتبارها الركيزة الأساسية لضمان الاستقرار والتنمية، وقد برز هذا الدور جليًا في مختلف الأزمات الإقليمية التي شهدتها المنطقة، حيث اتسمت السياسة المصرية بالحياد الإيجابي والتركيز على مصلحة الشعوب والدول، بعيدًا عن الانحياز للأفراد أو الأطراف السياسية.
ولفت زيدان، فى بيان له، إلى أن مصر تؤمن بأن استقرار الدول ينبع من تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف الوطني، ولهذا تعمل دائمًا على تقديم الدعم الفني واللوجستي للدول الشقيقة التي تمر بأزمات، مع التأكيد على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد زيدان، أن هناك جهود مصرية متواصلة في مساعدة الدول التي تعاني من أزمات سياسية أو أمنية، حيث لعبت دور الوسيط النزيه لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، كما قدمت مبادرات لدعم المصالحة الوطنية وضمان استمرارية عمل المؤسسات الحكومية، إضافة إلى ذلك، تساهم مصر في تدريب الكوادر الوطنية للدول الشقيقة على أسس بناء مؤسسات قوية ومستدامة قادرة على تلبية احتياجات شعوبها.
وأوضح زيدان، أن مصر تُظهر التزامها بهذا النهج في جميع المحافل الدولية والإقليمية، حيث تدعو دائمًا إلى احترام القانون الدولي وتعزيز التعاون بين الدول لتحقيق الأمن الجماعي، كما تؤكد على أهمية تعزيز مفهوم الدولة الوطنية كدرع يحمي الشعوب من التدخلات الخارجية والصراعات الداخلية التي تهدد مستقبلها.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.