علق المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة ميخائيل أوليانوف، الأحد، عن منح موسكو “حق اللجوء الإنساني” للرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته، بأن “روسيا لا تخون أصدقاءها في المواقف الصعبة”.
وكان مصدر بالكرملين الروسي قد أفاد لوكالة “ريا نوفوستي” الرسمية” بأن “بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا موسكو وتم منحهم اللجوء لدواع إنسانية”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان، الأحد، إن بشار الأسد ترك منصبه وغادر البلاد بعد أن أصدر أوامره بتسليم السلطة سلمياً.
ولم تذكر الوزارة في البيان مكان الأسد حالياً ،وأضافت أن روسيا لم تشارك في المحادثات بشأن رحيله.
وفي وقت سابق الأحد، قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن سقوط الأسد يثير “العديد من الأسئلة”.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوليانسكي قوله: “نحن في نيويورك نتابع الوضع عن كثب والجميع، وليس نحن فقط، لديه العديد من الأسئلة عما يحدث وما حدث”.
وأضاف: “سنستوضحها في الأيام المقبلة ونتعامل بوضوح مع الوضع، جنباً إلى جنب مع وجود الأمم المتحدة هناك”.
وطلبت روسيا إجراء مشاورات طارئة مع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا. وقال دميتري بوليانسكي إن مشاورات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، بناء على طلب روسيا، قد تجرى في التاسع من ديسمبر.
وأضاف على تليجرام: “فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في سوريا، والتي لم يتم بعد فهم عمقها وعواقبها على هذا البلد والمنطقة بأكملها، طلبت روسيا إجراء مشاورات مغلقة عاجلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلى وجه الخصوص، من المهم أن نفهم ما هو”.
وتابع: “يحدث ذلك في ظل الظروف الجديدة المحيطة بقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل (أوندوف)، ونتوقع أن تجرى المشاورات بعد ظهر يوم الاثنين 9 ديسمبر بتوقيت نيويورك”.
وظهرت تساؤلات بعد إعلان سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد فصائل المعارضة المسلحة، بشأن مكان وجوده: “أين ذهب الأسد؟ بعد أن راجت أنباء على أنه غادر البلاد.
وظهرت خلال الساعات الماضية، العديد من التكهنات بشأن مصير الرئيس السوري الذي استمر حكمه 24 عاماً، فالبعض تحدَّث عن أنه لا يزال متواجداً داخل البلاد، فيما أشار آخرون إلى أنه غادرها إلى وجهة “غير معلومة”.
ولم يتحدث الأسد علناً منذ التقدم المفاجئ الذي أحرزته فصائل المعارضة المسلحة قبل أسبوع عندما سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على حلب بالشمال في هجوم مباغت، قبل السيطرة على عدد من المدن وسط انهيار خطوط المواجهة.