شهد قطاع غزة، اليوم الاثنين، تصعيدا عسكريا مكثفا من الجيش الإسرائيلي، حيث استهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي مناطق متفرقة، بالتزامن مع عمليات واسعة لنسف المباني السكنية وحرق مراكز الإيواء، خاصة في شمال القطاع.
وأفاد الشهود بأن القوات الإسرائيلية أضرمت النيران في مدرسة “زيد بن حارثة” في بيت لاهيا، التي كانت تؤوي نازحين، قبل أن تُجبرهم على مغادرتها عقب اقتحامها. وانتشرت لقطات تظهر اشتعال النيران داخل الصفوف المدرسية، بعد تعرضها للاستهداف سابقا.
كما أكدت مصادر محلية تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف واسعة للمباني السكنية في المناطق الشمالية والغربية لمحافظة شمال القطاع، بما في ذلك منطقة الصطفاوي وجباليا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية.
واستهدفت القوات الإسرائيلية تجمعا مدنيا عند مفترق الحلبي في جباليا البلد، مما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أفاد به شهود العيان.
وفي وسط قطاع غزة، استهدفت الغارات الإسرائيلية شارع الدعوة قرب مخيم النصيرات، بينما تعرضت منطقة شمال حي الدعوة للتجريف باستخدام الجرافات العسكرية.
كما ذكرت المصادر تقدما محدودا للآليات الإسرائيلية شرق مخيم المغازي تحت غطاء من القصف المدفعي.
وفي مدينة غزة، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منطقة الجامعات بحي تل الهوى جنوب غرب المدينة، مما أدى إلى دمار واسع النطاق.
أما جنوب القطاع، وتحديدا مدينة رفح، استشهد فلسطيني جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعا مدنيا شرق المدينة، بينما استشهد آخر في قصف على خربة العدس شمال رفح. وأوضح الشهود أن الآليات الإسرائيلية استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح.
وأسفرت الغارات والقصف الإسرائيلي عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في أنحاء متفرقة من القطاع. وأظهرت التقارير الأولية وقوع أضرار واسعة النطاق في البنية التحتية والمرافق الحيوية، مما يعمق الأزمة الإنسانية.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وثقت تقارير حقوقية سقوط أكثر من 150 ألف شهيد وجريح في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن وجود أكثر من 11 ألف مفقود، وسط مجاعة وظروف معيشية قاسية.