صرح بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، بأن فترته الحالية مع النادي ستكون الأخيرة في مسيرته التدريبية على مستوى الأندية، وذلك بعد توقيعه عقدًا جديدًا مع النادي في نوفمبر.
وقال جوارديولا، في حديثه عبر قناة ديسمونتاديتو على يوتيوب: “أريد أن أترك الأمر وأذهب لألعب الجولف، ولكن لا أستطيع ذلك الآن. سيأتي وقت أشعر فيه أن هذا يكفي وسأتوقف عندها بالتأكيد. لن أدرب فريقًا آخر بعد مانشستر سيتي”.
وأوضح الكاتالوني، الذي قاد السيتي لأكثر من عقد من الزمن، أن مستقبله لا يشمل الانتقال إلى نادٍ آخر، قائلاً: “ما لن أفعله هو مغادرة مانشستر سيتي والذهاب إلى بلد آخر لأقوم بنفس المهمة”.
ويستعد مانشستر سيتي لمواجهة يوفنتوس غدا على ملعب أليانز بالجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا.
وقال جوارديولا خلال للصحفيين على هامش المباراة: “لن أقوم بتدريب فريقا آخر وأنا هنا أتحدث عن المستقبل البعيد لأنني لن أرحل حاليا عن مانشستر سيتي”.
ويحتل مانشستر سيتي المركز الـ 17 في جدول ترتيب البطولة برصيد 8 نقاط.
نجاح تاريخي مع مانشستر سيتي
قاد جوارديولا مانشستر سيتي لتحقيق 18 لقبًا رئيسيًا منذ توليه القيادة، بما في ذلك ستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز ولقب دوري أبطال أوروبا. هذا النجاح جعله أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم.
اهتمامه بتدريب المنتخبات الوطنية
رغم نيته الابتعاد عن تدريب الأندية، أبدى جوارديولا اهتمامه بتدريب المنتخبات الوطنية، وهو خيار يراه مختلفًا. وأضاف: “لن يكون لدي الطاقة لتكرار ما أفعله الآن مع فريق آخر، لكن فكرة العمل مع منتخب وطني قد تكون مختلفة”.
وتشير التقارير إلى أنه كان مرشحًا لتولي تدريب منتخب إنجلترا قبل أن يتم التعاقد مع توماس توخيل لهذا الدور.
الضغوط والتحديات الأخيرة
واجه جوارديولا ضغوطًا كبيرة منذ توقيع عقده الجديد، إذ مر مانشستر سيتي بفترة من التراجع في الأداء، مما أدى إلى تراجع ترتيب الفريق في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
وفي ختام حديثه، أشار جوارديولا إلى حاجته لأخذ استراحة بعد هذه الفترة المزدحمة والمليئة بالتحديات، قائلاً: “يجب أن أتوقف، مثل الطهاة الذين يذهبون إلى بلدان أخرى للتعلم والتفكير. هذا التوقف قد يكون مفيدًا لي لتقييم ما فعلناه جيدًا وما يمكن تحسينه”.