قال شادي نبيل، البالغ من العمر ٣٥ سنة، وخريج كلية نظم ومعلومات، إنه تعاطى المواد المخدرة بسبب أن والده كان يسافر كثيرا، ويعطيه أموالا كثيرة.
وأكد شادي، أنه بدأ التعاطي في سن ٢٢ سنة، وكان يتناول مخدر الحشيش، مؤكداً أن المخدرات كانت تجعله دائما مبسوطا وينسي أي مشاكل وهموم.
وتابع: سيجارة وراء سيجارة شجعتني وأذهبتنى إلى عالم آخر.
اضطررت الى ان أطلب من والدتي ربطي فى السرير حتى لا يغوينى الشيطان واستطعت خلال ٤٠ يوماً أن ابدأ مرحلة التعافى، ثم تواصلت مع مركز العزيمة وبدأت مرحلة أخرى داخل المركز ، مشيرا الى أن العاملين فى المركز استقبلوني وساعدوني فى الخروج من محنتي.. تعايشت ٦٠ يوما ما بين المتابعة والكشف الطبي بشكل مستمر فضلا عن تقديم النصائح لي والتى ساعدتني فى التحمل والاستمرار حتى تعافيت بشكل نهائي .
وأضاف: عشت أسوأ ايام حياتي.. كنت دائماً فى عزلة عن الناس ، ودائما في حالة نفسية سيئة، فقرر أن أتعافى وأعيش حياة طبيعية، بدون مخدرات والان أتردد على المركز بشكل شهري لاستقبال النصيحة والكشف الطبي.
مركز العزيمة ببور فؤاد فى محافظة بورسعيد التابع لصندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى يقدم الخدمة العلاجية المجانية للمرضي، والمبنى كان غير مستغل ومساحته 4500 متر مكعب وتمثل المساحة الإنشائية 60% من المساحة الكلية وجاء قرار اللجنة الوزارية لحصر الأصول غير المستغلة وتخصيص المبنى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان لتشغيله وتحويله لمركز لتأهيل مرضى الإدمان وهو اول مركز تأهيلي بالمحافظة
افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى في فبراير 2021.
وصمم مركز العزيمة وفقا للمعايير الدولية، ويوجد به عيادات خارجية وحجز داخلي وغرف الإقامة للمرضى وغرف إدارية وقاعات علاج جماعي وصالة ألعاب رياضية وملعب خماسي وتنس طاولة وبلياردو ومجمع فنون وقاعة الحاسب الالي وورشة عمل علاج بالعمل وعيادة الطوارئ والمطبخ وصالة الطعام وكافيتريا ومسجد ومغسلة وقاعة اجتماعات .
أكد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، على أهمية تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم ، لافتا الى تقديم خدمة العلاج بمراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الجهات الشريكة مع الخط الساخن” 16023″ والبالغ عددها 33 مركزا علاجيا في 19 محافظة حتى الان وفقا للمعايير الدولية وبما يتفق مع حقوق مريض الإدمان ويبين تحليل الخصائص الديموجرافية للمترددين على العلاج أن نسبة 85٪ منهم تقع ضمن الشريحة العمرية من 18 إلى 40 عاما، وهى ذروة مرحلة العمل والإنتاج، حيث تشير دراسة تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان إلى ارتباط وثيق بين المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية وعدم القدرة على العمل خلال فترة الإدمان النشط ،ولذلك يُنفذ الصندوق برنامجاً متكاملاً للدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان يتضمن حزمة من التدخلات الاجتماعية والثقافية والنفسية لمساندتهم على الاندماج بنسيج المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين منها تدخلات للتمكين الاقتصادي للمتعافين ضمن برنامج الدمج المجتمعي وقد تضمن هذا المكون برامج تدريب مهني على حرف يحتاجها سوق العمل، حيث أنشأ الصندوق ورشاً للتدريب المهني في كافة المراكز العلاجية التابعة له واستفاد منها ما يقرب من 14 الف متعافى خلال 2023 ويُشارك المُتعافون تجهيز كافة المراكز العلاجية الجديدة وتأثيثها كما يوفر الصندوق من خلال بنك ناصر الاجتماعى قروض المشروعات الصغيرة للمتعافين.