كشفت وثيقة عثر عليها في مقر المخابرات الجوية السورية بدمشق أن قيادة قوات النظام السوري أمرت جنودها بالجاهزية يوم 28 نوفمبر الماضي، بعد يوم واحد من بدء فصائل المعارضة المسلحة هجومها على حلب.
وبحسب الوثيقة التي نقلت “رويترز” بعض تفاصيلها فإن إدارة المخابرات حذرت عناصرها من عقوبات إذا امتنعوا عن القتال.
ونقلت “رويترز” عن ضابط في الجيش السوري أنه رغم التهديد بالعقوبات فقد بدأت الانشقاقات داخل الجيش السوري منذ ذلك الحين.
وبدأت الفصائل السورية المسلحة، بقيادة “هيئة تحرير الشام” يوم 27 نوفمبر الماضي هجوما واسعا على مدينة حلب وتمكنت من السيطرة على المدينة، ومنها على حماة ثم حمص، وصولا إلى العاصمة دمشق.
وتمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على العاصمة والإطاحة بنظام بشار الأسد خلال 11 يوما.
وتشهد سوريا تطورات دراماتيكية منذ فجر 8 ديسمبر، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخول العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، أن “بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية”.
وأكد الكرملين الروسي، أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.