ترددت خلال الساعات القليلة الماضية تقارير حول العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا قرب العاصمة السورية دمشق، تزامنا مع ذكرى اعتقاله في مثل هذا اليوم 13 ديسمبر 2003 ، بعد 9 أشهر من الغزو الأمريكي للعراق والذي تسبب في انهيار الجيش والمؤسسات المختلفة في بلاد الرافدين.
صدام حسين في سجن صيدنايا
وتأتي ذكرى اعتقال صدام حسين، في خضم أزمات متلاحقة تموج بها منطقة الشرق الأوسط، وأحدث هذه الأزمات ما جرى في سوريا ومغادرة الرئيس بشار الأسد، في 8 ديسمبر الجاري لدمشق لاجئا إلى روسيا.
وبعد انهيار نظام الرئيس الأسد ونهاية حكمه اقتحم المسلحين سجن صيدنايا الذي كان يضم آلاف المعتقلين في عهد النظام السابق، وتواردت عدد من التقارير حول العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا.
وردد عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شائعة العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا حي يرزق في نفق داخل سجن صيدنايا بعد 19 عاما من اختفائه.
وتبين أن هذه شائعة بين شائعات كثيرة ترددت في الآونة الأخيرة منذ سقوط النظام السوري بقيادة بشار الأسد، وكان مصدرها صورة مبركة وغير حقيقية انتشرت وكتب عليها: قوات المعارضة السورية تعثر على الرئيس العراقي صدام حسين حي يرزق في نفق داخل سجن صيدنايا بعد 19 عاما من اختفائه.
إلا أنه تبين أن الصورة تعود إلى الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، الذي اعتقل بعد دخوله إلى البلاد في أكتوبر 2021.
اعتقال صدام حسين
وجرى اعتقال صدام حسين في مثل هذا اليوم 13 ديسمبر 2003 بعد جهود استخباراتية مكثفة استمرت لشهور، تضمنت تعقب أفراد عائلته وشبكة المقربين منه، وشنت قوات الاحتلال الأمريكي غارة على مزرعة في بلدة الدور، جنوب شرق تكريت، حيث وُجد صدام مختبئاً في حفرة تحت الأرض، أطلق عليها لاحقًا “حفرة العنكبوت”، وهو في حالة يرثى لها وبحوزته مسدس و750 ألف دولار أمريكي نقدًا.
إعدام صدام حسين
وفي الخامس من نوفمبر عام 2006، أُدين صدام حسين وحُكم عليه بالإعدام شنقًا، ونفذ الحكم في 30 ديسمبر 2006، في يوم عيد الأضحى، وسط جدل حول توقيت الإعدام وظروفه.