في منزل ريفي بسيط مكون من حجرتين مسقوفتين بالجريد وأفلاق النخيل، تعيش أسرة محمود صلاح، أحد ضحايا حادث سقوط سيارة ميكروباص في مياه ترعة الإبراهيمية، حالة من الحزن والأسى.
يقول عم محمود صلاح، إنه يبلغ من العمر 35 عامًا، ومتزوج ولديه 4 أطفال، أكبرهم في الصف الأول الابتدائي، يعمل كعامل يومي في منطقة العوينات، وكان في طريقه إلى هناك يوم الحادث.
وأضاف عم محمود: “كان يعمل لفترات طويلة تصل إلى شهرين قبل أن يعود إلى قريته ليقضي بضعة أيام مع أسرته”؛ مشيرًا إلى أنه يوم الحادث غادر المنزل متوجهًا إلى موقف ديروط ليستقل سيارة ميكروباص إلى مدينة أسيوط ومنها إلى العوينات ولم يكن لديه أي مصدر دخل آخر.
وأكد أن الأسرة تلقت اتصالًا هاتفيًا يفيد بسقوط الميكروباص في مياه ترعة الإبراهيمية وبداخله محمود، بعد 3 ساعات من الحادث، تمكنت فرق الإنقاذ النهري من انتشال جثمانه من داخل السيارة.
تم التصريح بدفن الجثمان في مقابر العائلة.
زوجة محمود أكدت أنه كان العائل الوحيد لأسرته المكونة من الزوجة وأطفاله الأربعة، بالإضافة إلى شقيقتين تعيشان معه، ويعيشون في بيت مكون من حجرتين مسقوفتين بالجريد وأفلاق النخيل.
وذكرت أنه لم يكن لديها أي مصدر دخل آخر بعد وفاته، حيث كان يعمل 24 يومًا ويقضي 6 أيام مع أسرته، يسدد خلالها مصاريف البيت.
وأشارت إلى أنه في يوم الحادث، أخبرها أنه سيغادر إلى موقف السيارات، وطلب منها اقتراض مبلغ للكشف على الأطفال المرضى، ووعد بإرسال المال عند وصوله إلى العمل.
وتابعت: “بعد مغادرته، سمعت عن الحادث من سيدات القرية، وتوجهت إلى موقع الحادث حيث وجدت الناس يصورون دون تقديم مساعدة، وصلت الأجهزة الأمنية وفرق الإنقاذ النهري وانتشلت السيارة وبداخلها جثمان زوجي”.