دائما ادعو لوالدى المتوفى، فكيف أتأكد من وصول الدعاء له”؟..سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفيديو مسجل له على قناة الافتاء على يوتيوب.
ورد ممدوح، قائلا: لا يوجد طريقة او علامات تؤكد ذلك ، ولكن يجب ان تكون على يقين تام بأن الله يستجيب الدعاء فهو الكريم الرحيم العالم بعباده.
وأضاف إن أفضل ما نقدمه للمتوفى هو الدعاء له كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى الحديث الشريف « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
وتابع أمين الفتوى: من شروط استجابة الدعاء ان يكون الداعي على يقين تام بأن الله عز وجل سيستجيب.
هل الميت يعلم من يدعو له ويتصدق عنه
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المتوفى يعلم بمن يدعو له لأنه يصل إليه الثواب وينتفع به، لذلك روى البيهقي والبزار من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺقال: “إن الله تبارك وتعالى ليرفع للرجل الدرجة فيقول: رب أنى لي هذه الدرجة؟ فيقول: بدعاء ولدك لك. قال في المجمع: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث.
وأضاف عثمان، فى إجابته على سؤال « هل الميت يعلم من يدعو له ويتصدق عنه؟»، أنه سواء علم الميت أو لم يعلم الأهم من ذلك أن نقدم لموتاناعملًا صالحًا نهب ثوابه لهم، كقراءة القرآن أو الدعاء لهم بظهر الغيب، فالأموات أصبحوا فى عالم أخر فيعلم أو لا يعلم فهذه أمور لا يعلم بها الا الله عز وجل .
وتابع : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(( مَا مِنْ أَحَدٍ مَرَّ بِقَبْرِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَسَلَّمَ عَلَيْهِ إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ)).
هل يشعر الميت بمن يزوره ومن يسلم عليه؟
أكد الدكتور محمد شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن الميت يشعر بمن يزوره، مستشهدًا بما روي عن بريدة رضي الله عنه قال: ” كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ، فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ” أخرجه مسلم في “صحيحه”.
واستدل «شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل يشعر الميت بمن يزوره ومن يسلم عليه؟» بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ» أخرجه تمام في “فوائده”، والبيهقي في “شعب الإيمان”، والخطيب البغدادي في “تاريخ بغداد”.
وأشار إلى أنه صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه أمر بقتلى بدر، فأُلقوا في قَلِيب، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم: «يَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، وَيَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإنَّي وَجَدت ما وعدني ربي حقًّا»، فقال له عمر رضى الله عنه: يا رسول الله، ما تخاطب من أقوام قد جيفوا؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «والَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ مَا أَنتُمْ بِأَسْمَع لِمَا أَقُولُ مِنهُم، وَلَكِنَّهُم لَا يَستَطِيعُونَ جَوابًا» أخرجه البخاري ومسلم في “صحيحيهما” بألفاظ مختلفة.