تناولت صحف عالمية قضايا متعددة تعكس تغيرات اجتماعية وسياسية في إسرائيل وتطورات الوضع في سوريا، مع تسليط الضوء على تداعيات الحرب على قطاع غزة وموقف الإسرائيليين منها.
ففي صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ورد مقال يشير إلى أن الحرب على غزة لم تعد أولوية بالنسبة للإسرائيليين، إذ أصبحت صفقة الرهائن في طي النسيان.
وذكر المقال أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لترسيخ سيطرتها على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية على مدى أجيال قادمة، بينما يرد معظم الإسرائيليين على هذا النهج إما بالموافقة أو الصمت، في مؤشر على غياب أي رد فعل شعبي ملموس تجاه سياسات الاحتلال.
وفي جيروزاليم بوست، أُثيرت مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع نسب تعاطي المخدرات والكحول بين الشباب الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأوضح رئيس منظمة متخصصة بمتابعة سلوك الشباب أن الحرب التي امتدت إلى جبهات متعددة أرهقت المجتمع الإسرائيلي، مما أدى إلى استحداث سلوكيات خطيرة على نطاق واسع وغير مسبوق، وتهدد مستقبل الأجيال القادمة وتماسكهم.
سيناريوهات مستقبل سوريا
وفي ما يتعلق بالتطورات في سوريا، نشرت غارديان مقالا يناقش سيناريوهات مستقبلية لسوريا في ظل التطورات المتسارعة.
واعتبر المقال أن السوريين يستحقون بعض الأمل، لكنه نبه إلى الأعباء التي تواجه الحكومة الجديدة، التي تجد نفسها أمام بلد مزقته الحرب لسنوات طويلة، إضافة إلى تعقيد المصالح الأجنبية المتشابكة، وضرورة إدارة ترسانة الأسلحة والفصائل المسلحة التي تشكلت خلال الصراع.
أما في واشنطن بوست، فقد حذّر مقال من أن واشنطن قد تفوّت فرصة تاريخية في سوريا، مشيرا إلى أن السلطة الجديدة في سوريا تبذل جهودا للتواصل مع جميع الأطراف وتظهر خطواتها حتى الآن توازنا معقولا بين البناء وتحقيق الاستقرار.
ومع ذلك، يبقى التفاؤل في واشنطن محدودا، حسب المقال، مما قد يؤدي إلى تهديد المصالح الأميركية في المنطقة إذا لم يتم تعزيز الدعم اللازم.
من جانبها، نشرت فايننشال تايمز تقريرا عن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمضاعفة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان.
ولفت التقرير إلى أن هذه الخطوة أثارت إدانة دولية واسعة، إذ اعتبرتها أطراف عديدة محاولة لاستغلال الوضع السوري لتمديد رقعة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى أن حتى ألمانيا، التي تعتبر دعم اليهود محورا لسياستها الخارجية، أعربت عن استيائها من الخطة، في تحرك نادر الحدوث.