تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن اقتراب مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة من هدفها، فيما يجري مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز محادثات بهذا الصدد في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال سوليفان في لقاء مع شبكة “إم إس إن بي سي” اليوم الأربعاء إنه يمكن التوصل إلى اتفاق عبر ضغط الوسطاء والتزام إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي أن العقوبات التي تحول دون ذلك تتعلق بالتفاصيل وتحديد أسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم وانتشار القوات الإسرائيلية في قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار، حسب تعبيره.
وأضاف أنه “بالإمكان تجاوز تلك العقبات، إذا كانت حماس على استعداد للموافقة على إبرام هذه الصفقة”.
وكانت حركة حماس قد أكدت في بيان -أمس الثلاثاء- أنه في ظل ما تشهده الدوحة “من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة”.
وأكدت حماس مرارا أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو في السابق بالمماطلة ووضع شروط جديدة لإحباط جهود التوصل إلى اتفاق.
محادثات في الدوحة
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز وموقع أكسيوس الأميركي أن مدير السي آي إيه وليام بيرنز يزور الدوحة اليوم الأربعاء لبحث مفاوضات صفقة التبادل مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك وصل إلى الدوحة ويشارك في محادثات مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين.
في تلك الأثناء، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر دبلوماسي أن شروط صفقة التبادل المطروحة حاليا تتطابق بوجه عام مع المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من العام الجاري.
لكن المصدر أوضح أن “ما تغيّر هو أن القوات الإسرائيلية قد تبقى في غزة مؤقتا في محوري فيلادلفيا ونتساريم”، حسب قوله.
وفي الأيام الأخيرة، تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن تحقيق تقدم “غير مسبوق” في مفاوضات صفقة التبادل، وأشار متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى احتمال التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
سموتريتش يرفض الصفقة
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الوقت “ليس لمنح حماس طوق نجاة، بل لمواصلة سحقها والضغط عليها حتى تعيد الأسرى الإسرائيليين”.
وأضاف أن مواصلة عقد صفقات يُطلق فيها سراح مئات ممن سماهم بالإرهابيين، والسماح لمليون شخص بالعودة إلى شمال قطاع غزة يعد خطأ جسيما.
ورأى الوزير الإسرائيلي أن صفقة التبادل “لا تخدم أهداف ومصالح إسرائيل ولا تحقق النصر في الحرب ولا تعيد كل الأسرى الإسرائيليين لأنها صفقة جزئية”.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير– بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إن قبِل إنهاء الحرب على غزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية