أعلنت بلدية بيت لحم اقتصار فعاليات إحياء أعياد الميلاد هذا العام على الصلوات والشعائر الدينية، تضامنا مع قطاع غزة ورفضا للإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون من طرف الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت محافظة بيت لحم إن إلغاء الاحتفالات هو تأكيد على رفض الظلم في غزة وكل فلسطين، ورفض الإبادة التي يتعرض لها سكان القطاع.
وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان “قررت البلدية اقتصار احتفالات الميلاد المجيد هذا العام على الصلوات والشعائر الدينية، تأكيدا على رفضنا للظلم (الإسرائيلي) الواقع على غزة وكل فلسطين”.
ودان بشدة “استمرار العدوان على غزة”، منتقدا “صمت المجتمع الدولي أمام المجازر الإسرائيلية”.
قيود
ودعا سلمان إلى “تدخل جاد وفوري لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية”، مشيرا إلى أن مدينة بيت لحم تعاني من قيود وإجراءات إسرائيلية مشددة أدت إلى عزلها عن محيطها الفلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح أن “المدينة شهدت منذ بدء عدوان غزة توقفا للسياحة وإغلاقا لأبوابها أمام الحجاج، وجفت الموارد، وانتشرت حواجز الاحتلال على مداخلها وتم تشديد القيود على التنقل منها وإليها”.
وأضاف رئيس البلدية أن القيود فاقمت الأزمة الاقتصادية ومعاناة المواطنين، مما زاد شعورهم بالعزلة.
وتبلغ احتفالات أعياد الميلاد للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي ذروتها بقداس منتصف ليل 24 إلى 25 ديسمبر/كانون الأول بكنيسة المهد، في حين تحتفل الطوائف الشرقية في 7 يناير/كانون الثاني.
وتقام بهذه المناسبة الصلوات في كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أنها بُنيت فوق المغارة التي ولد فيها النبي عيسى عليه السلام.