أمرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بتنكيس الأعلام في أعلى السلطات الاتحادية بأنحاء البلاد حدادا على أرواح ضحايا الهجوم الدموي على سوق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورج.
وارتفع عدد ضحايا هجوم الدهس الذي وقع الجمعة في ماجدبورج إلى أربعة. وبحسب معلومات مصادر أمنية، فإن 41 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة، في حين ذكرت صحيفة “بيلد” ووسائل إعلام أخرى أن إجمالي عدد المصابين يزيد عن 200 شخص.
وصدمت سيارة جمعا من الأشخاص في سوق عيد الميلاد في عاصمة ولاية سكسونيا-أنهالت مساء الجمعة.
وألقت الشرطة أمس على المشتبه به، وهو طبيب مقيم في مدينة بيرنبورج وينحدر من السعودية. ويُعرف الرجل بأنه ناشط ناقد للإسلام.
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية ، فإن الطبيب البالغ من العمر 50 عاما، والذي يعيش في ألمانيا منذ عام 2006، يصف نفسه بأنه مسلم سابق.
وقال ممثل للادعاء الألماني، إن المشتبه به في حادث الدهس المميت بسيارة في سوق ألماني ربما لم يكن راضيا عن معاملة ألمانيا للاجئين السعوديين.
لكن الدكتور هورست نوبينس، رئيس مكتب المدعي العام في ماغديبورغ، قال في مؤتمر صحفي يوم السبت، إن الدافع لم يتم تحديده بعد.
وقال إنه تم اعتقال الجاني واستجوابه، ومن المفهوم أنه كان يتصرف بمفرده. وستشهد الخطوات التالية قيام مكتب المدعي العام بتقديم طلب للحصول على مذكرة توقيف ووضعه رهن الاحتجاز.
وأشار نوبينس إلى ‘استياء’ محتمل بشأن معاملة اللاجئين السعوديين في ألمانيا، لكنه أضاف أن المكتب ‘يحتاج إلى مزيد من الوقت’ لتحديد ذلك.
ويأتي ذلك بعد أن وصف وزير الداخلية الألماني المشتبه به بأنه كاره للإسلام في وقت سابق يوم السبت. ويعتقد أن المشتبه به ساعد السعوديين، وخاصة النساء، على مغادرة البلاد.
وأشار نوبينس إلى أن المشتبه به قد يواجه اتهامات بالقتل في خمس تهم و205 محاولات قتل.