رفعت الأمم المتحدة حصيلة ضحايا مذبحة وقعت مؤخرا وراح ضحيتها عشرات من المسنين وزعماء من ديانة الفودو على أيدي عصابة في هاييتي، ودعت المنظمة الدولية المسؤولين إلى تقديم الجناة إلى العدالة.
وفي تقرير جديد عن هذه المذبحة، قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 134 رجلا و73 امرأة، معظمهم من كبار السن، قتلوا بعد اتهامهم بممارسة السحر، حيث اقتادت العصابة الناس من منازلهم ومن دور العبادة واستجوبتهم ثم أعدمتهم بالرصاص والمناجل.
وقد نفذ تلك العمليات نحو 300 من مسلحي عصابة وارف جيريمي خلال هجمات على سيتي سولاي من 6 إلى 11 ديسمبر/كانون الأول الحالي، جاءت تنفيذا لأوامر زعيم العصابة مونيل ميكانو فيليك.
وقالت منظمة التعاون من أجل السلام والتنمية، وهي منظمة معنية بحقوق الإنسان، إنه وفقا للمعلومات التي تتردد في المجتمع، اتهم فيليك سكانا في الحي بالتسبب في مرض نجله.
وقالت المنظمة، في بيان صدر بعد وقت قصير من ظهور أنباء حدوث المذبحة، إنه قرر أن يعاقب بقسوة جميع كبار السن وممارسي “ديانة الفودو” الذين ألقوا تعويذة سيئة على نجله، كما كان يتصور.
وقالت الأمم المتحدة إن كثيرين من القتلى خطفوا من معابد الفودو وخلال احتفالات مرتبطة بهذه العقيدة.
ووفقا للأمم المتحدة، تسيطر العصابة التي يتزعمها ميكانو منذ نحو 15 عاما على منطقة صغيرة، ولكنها إستراتيجية تقع بين موانئ رئيسية ومستودعات في محيطها وطرق سريعة خارج العاصمة.