قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن احترام الكبير خلقٌ عظيم وأدب رفيع من آداب الإسلام التي أمر بها وحض عليها، وجعلها دليلًا على حسن الإسلام والخلق؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا». [أخرجه الترمذي]
وأشار مركز الأزهر للفتوى، فى منشور له عبر صفحته على موقع الفيسبوك، أن من مظاهر احترام الكبير، الترفق به، وقضاء حوائجه، ومعاونته، ومُخاطبته بلطف وأدب، وترك القبيح في حضرته، وتقديمه في الجلوس والحديث، ونحو ذلك؛ فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: «لقَدْ كُنْتُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ ﷺ غُلَامًا، فَكُنْتُ أَحْفَظُ عنْه، فَما يَمْنَعُنِي مِنَ القَوْلِ إلَّا أنَّ هَا هُنَا رِجَالًا هُمْ أَسَنُّ مِنِّي». [متفق عليه].
احترام الكبير
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المسن يصبح محتاجا للرعاية وإن كان حكيما ، ولكن من الناحية الجسدية يصبح محتاجا للرعاية مثل من يمرون بمرحلة الطفولة تماماً.
وأضاف “جمعة”، في لقائه على فضائية “سي بي سي”، أنه يجب علينا أن نكرم المسن مثلما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث مر اثنان يريدان التحدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبدأ الصغير فى الكلام فقال صلى الله عليه وسلم (( كبر كبر)) اى إجعل أخيك الكبير يتحدث أولاً فكان يدعونا لاحترام الكبير، وكان يقول أوصاني خليلي ((أن أقدم الأكابر)) والأكابر هنا جمع كبير، وقال صلى الله عليه وسلم(( ((يؤمُّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله، وأقدمهم قراءة، فإن كانت قراءتهم سواء، فيؤمهم أقدمُهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فليؤمَّهم أكبرهم سنًّا)) .
وتابع قائلاً: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم احترام الكبير، لأن الكبير له حق علينا، وكبره هذا لأنه مكث فصلى أو زكى أو تصدق أو صام فكان له ثوابه فى بقائه فى الدنيا ولكن كل هذا بإذن الله.