أفادت وكالة الأنباء السعودية، الأربعاء، بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غادر إلى فرنسا في زيارة رسمية.
زيارة ولي العهد السعودي لفرنسا
وأصدر الديوان الملكي بيانا جاء فيه “بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فقد غادر الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، متوجهاً إلى الجمهورية الفرنسية، في زيارة رسمية يلتقي خلالها بالرئيس إيمانويل ماكرون”.
وأضاف البيان أن الأمير محمد بن سلمان يترأس وفد المملكة المُشارك في قمة “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد” المقرر عقدها في باريس يومي 22 و23 من شهر يونية الجاري، كما سيشارك في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 المقرر عقده في باريس الموافق 19 من شهر يونية.
من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية، الأربعاء، إن ماكرون سيناقش الجمعة 16 يونيو، الحرب في أوكرانيا ضمن قضايا أخرى عندما يلتقي بن سلمان، أوضح قصر الإليزيه أن ماكرون وبن سلمان سيتطرقان أيضاً إلى “تحديات الاستقرار الإقليمي”،
وتأتي هذه المحادثات بعد شهر من حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة لجامعة الدول العربية في السعودية لحشد الدعم، وهي قمة عبر فيها الأمير محمد بن سلمان عن استعداده للتوسط في الحرب بين موسكو وكييف.
الزيارة وحلحلة الأزمة الأوكرانية
وفي هذا الصدد، قال خالد شقير، صحفي مختص بالشأن الفرنسي، إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الي فرنسا وصفت بالمهمة من قبل قصر الاليزيه وايضا الصحف الفرنسية.
وأوضح شقير ـ في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن هذه الزيارة تأتي في وقت مهم وبصفه خاصه أن المملكة العربية السعودية تراست القمه العربية الأخيرة ودعت الرئيس زيلنسكي للحضور فيها، فرنسا من خلال الرئيس ماكرون.
وتابع: تحرص فرنسا الي اجراء حلحلة للازمة الأوكرانية ولهذا ستحاول ان تحصل على دعم المملكة العربية السعودية بلً وتراهن علي دور وساطة ما يمكن ان تقوم بيه المملكة العربية السعودية مع مصر والامارات لإيجاد مخرج سلمي سريع بين روسيا وأوكرانيا حتي لا تحدث ازمه عالميه جديده وازمه غذاء أيضا.
وأكد ان الزيارة تبحث التعاون بين البلدين وبصفحه خاصه التعاون الامني والاقتصادي والثقافي، وايضامن المقرر ان يشارك ولي العهد السعودي في قمه تحتضنها باريس في ال 22/23من هذا الشهر من اجل ميثاق مالي عالمي جديد.
واختتم قائلا: فرنسا تحرص على علاقات متميزة مع دول جنوب المتوسط والشرق الاوسط والخليج وتريد ان لا تترك مصالحها في المنطقة تتعرض للخطر كما حدث لها في افريقيا وايضا يقال في اوساط اعلانيه ومصادر مقُربه من الاليزيه انه يمكن ان يتم مناقشه تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين.
والجدير بالذكر، قام بن سلمان ولي العهد السعودي، بزيارة إلى باريس في يوليو 2022 التقى خلالها ماكرون، في سياق ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا، ما أثار انتقادات لاذعة خصوصا من قبل يساريين ومدافعين عن حقوق الإنسان.