وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والجزائري عبد المجيد تبون اليوم الخميس في العاصمة موسكو إعلان “الشراكة العميقة” بين البلدين، ووصف الطرفان المحادثات بـ”المثمرة”.
وكان تبون بدأ أمس الأربعاء زيارة إلى روسيا هي الأولى له منذ توليه الحكم نهاية 2019، تستمر 3 أيام وتبحث “تعزيز التعاون بين البلدين”، وفق إعلان رسمي سابق.
من جهته، قال الرئيس الجزائري إنه أجرى “محادثات مثمرة وصريحة مع الرئيس الروسي”، بحثا خلالها العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية التي تهم البلدين.
وأضاف تبون أن هناك توافقا في الرؤى بين البلدين في قضية الصحراء والوضع في منطقة الساحل والقضية الفلسطينية والملف الليبي.
وشكر الرئيس الجزائري روسيا “على دعمها طلب الجزائر الانضمام إلى مجموعة بريكس (التي تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا).
وقال “نحن متفقون بشأن الوضع الدولي المضطرب جدا، ولذا نريد التعجيل بانضمامنا إلى تجمع بريكس لما فيه من فائدة كبيرة لاقتصادنا”.
بدوره، قال بوتين إن “الجزائر إحدى أهم الدول الصديقة إستراتيجيا وعلاقتنا تتطور باستمرار”، وأضاف “نتعاون مع الجزائر في المجال العسكري منذ عشرات السنين وندعمها في مجال مكافحة الإرهاب”.
كما قال الرئيس الروسي إن “الجزائر تطوّر قطاع الطاقة الذرية ولدينا خبرات قوية في هذا المجال ومستعدون للتعاون معها”، مؤكدا أنها “شريك مهم جدا لروسيا على المستوى الاقتصادي”، مشيرا إلى أن بلده ضاعف التبادل التجاري معها.
من ناحيتها، قالت وكالة نوفوستي الروسية اليوم الخميس إن بوتين شدد على أن العلاقات مع الجزائر “تحمل أهمية بالنسبة لروسيا خاصة، وذات طبيعة إستراتيجية”، وقال إن اعتماد إعلان التعاون سيكون بداية لمرحلة جديدة أكثر تطورا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشارت نوفوستي إلى أن بوتين وتبون وقعا أيضا اتفاقية للتعاون في مجال استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.
وأضافت أن الرئيس الجزائري اقترح خلال المحادثات انضمام بلده إلى مجموعة بريكس والعمل على تقليل الاعتماد على الدولار واليورو، كما دعا بوتين نظيره الجزائري للمشاركة في القمة الروسية الأفريقية في بطرسبورغ نهاية يوليو/تموز المقبل.