يصادف اليوم الذكرى التاسعة لوفاة الكاتبة الكبيرة فتحية العسل ، حيث وافتها المنية في 15 حزيران / يونيو 2014. وهي مؤلفة للعديد من الأعمال الروائية والروائية ، والتي تحول بعضها إلى دراما ومنها المسلسل. “سجل النساء”.
ولدت فتحية العسال في القاهرة في 22 ديسمبر 1931 ، وحُرمت من التعليم ولم تحصل على أي درجة أكاديمية ، ولا حتى شهادة ابتدائية. تعلمت الكتابة في سن مبكرة ، حيث قررت أن تدرس نفسها بنفسها ، وتعلمت قراءة وكتابة اسمها ، وعلمها والدها الكتابة الصحيحة حتى بدأت الكتابة الأدبية في عام 1957 م.
نُشرت سيرتها الذاتية عام 2004 بعنوان “حضن الحياة” ، وكانت من أبرز المشاركين في اعتصام المثقفين المصريين احتجاجًا على تعيين وزيرة للثقافة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.
وبحسب سيرة العسال ، فقد حرمها والدها من التعليم ، وكان زواجها عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها من الكاتب الراحل عبدالله الطوخي نقطة تحول في حياتها ، حيث نجحت في تعليم نفسها القراءة. وتكتب لتستعرض تجربتها الأدبية التي امتدت منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي. وبحسب تلك السيرة ، فقد تأثرت أيضًا بالعديد من الأحداث في نشأتها ، مثل ختانها ورؤيتها لخيانة والدها لأمها وحرمانها من التعليم. ربما دفعها ذلك إلى الاهتمام بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة على وجه الخصوص ، وتم اعتقالها ثلاث مرات بسبب كتاباتها.
أما بالنسبة لتجربة زواجها ، فتقول العسال في مذكراتها أن زوجها كان مثقفًا وواعيًا وجريئًا مثلها ، ودخلا السجن معًا ، لكنها طلبت الطلاق عندما شعرت أنه “حاول التملك والتملك”. ها.” لكن ما حدث بعد ذلك كما يقول العسل كان أشبه بفيلم مصري. حيث التقيا بعد ثلاث سنوات بالصدفة ، وخلال ساعتين من الحديث اكتشفوا أن الحب لا يزال يجمعهم ، وتزوجا مرة أخرى مساء نفس اليوم.
وتعتبر فتحية العسل أول كاتبة عربية تقدم عملاً أدبيًا على المسرح وهو مسرحية “الأرجوحة”. بعد ذلك قدمت تسعة مسرحيات ناجحة للمسرح مثل “لام ألف حمزة لا” و “بين بين” و “بلا أقنعة” التي ألقي القبض عليها بسببها. بسببها؛ لأنها تتحدث عن رفضها لاتفاقيات كامب ديفيد ومسرحية “سجن النساء” التي كتبتها داخل جدران السجن.